ترحيل تدريجي لنشطاء “مادلين”.. غريتا تغادر إسرائيل و”سندوتشات” تثير سخرية عالمية (شاهد)

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الناشطة البيئية التي كانت على متن القارب “مادلين” غريتا ثونبرغ، وقّعت على وثائق ترحيلها من إسرائيل.

ونشرت القناة 12 الإسرائيلية مقطعا مصورا يظهر ثونبرغ على متن طائرة تابعة لشركة “العال” الإسرائيلية، وهي في طريقها إلى العاصمة الفرنسية باريس.

وأكّدت وزارة الخارجية الإسرائيلية مغادرة غريتا على متن رحلة إلى السويد عبر فرنسا.

وفي المقابل، رفضت عضو البرلمان الأوروبي ريما حسن، التوقيع على وثائق الترحيل، وتم نقلها إلى مركز احتجاز في “جبلون” في انتظار عرضها على القضاء الإسرائيلي.

جلسات استماع وترحيل تدريجي

وأضافت الهيئة أن سلطة السكان والهجرة أجرت مساء أمس الاثنين، جلسات استماع لجميع النشطاء الـ12 الذين كانوا على متن القارب.

وقد وقّع أربعة منهم على أوراق الترحيل، وسيغادرون البلاد على متن رحلات جوية منفصلة خلال اليوم، في حين رفض الثمانية الآخرون التوقيع، وتم نقلهم إلى مركز اعتقال إلى حين البت في ملفاتهم من قبل الجهات القضائية المختصة.

من جهته، قال وزير الداخلية موشيه أربيل إنه أعطى توجيهات صريحة بمنع دخول الناشطين الـ12 إلى إسرائيل مجددًا، والعمل على إعادتهم إلى بلدانهم بموجب القانون.

“بروباغندا” إسرائيلية

ومن جانبها، حاولت حكومة الاحتلال استغلال الاهتمام العالمي المتزايد بـ”مادلين” وركّابها من النشطاء الإنسانيين، لتحويل الأنظار إلى نفسها عبر حملة دعائية لتحسين صورتها المتدهورة دوليا.

ونشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية مقطعا مصورا يظهر جنودا إسرائيليين وهم يوزعون الماء والسندويتشات على النشطاء، الذين أبحروا بهدف إيصال مساعدات إنسانية إلى غزة المحاصرة، في مفارقة أثارت سخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.

صورة غريتا تثير موجة سخرية

وفي إطار الحملة ذاتها، نشرت الخارجية الإسرائيلية صورة للناشطة غريتا ثونبرغ وهي تنظر مبتسمة إلى سندويتش قدّمتها لها جندية إسرائيلية، في محاولة لتقديم صورة “إنسانية” عن قوات الاحتلال.

غير أن هذه الصورة لاقت موجة من التفاعل الساخر، حيث علّقت الناشطة “ميسي” قائلة “هذه ليست ابتسامة، هذا تعبير يعني: ها نحن ألاء مجددا، لن يسمحوا بدخول المساعدات للأطفال الجائعين لكن سيقدمون لي الساندويتش”.

وسخر راثبون قائلا “إسرائيل اختطفت 12 ناشطا وتريد منا أن نصفق لها لأنها لم تقتلهم”.

وعلقت الناشطة “بات” على الصورة بالقول “يقولون: انظروا لقد انتهكنا مليون قانون دولي، لكن على الأقل أعطيناهم سندويشات”.

“هم محتلون لهذه الأرض، ونحن جذورها”

وكتب أحد المدونين “السندويتشات والماء لا تعوض حقيقة أنكم اعترضتم قاربهم في انتهاك للقانون الدولي.. من المضحك أن تصفوا القارب بيخت السيلفي بينما جنودكم معروفون بتصوير أنفسهم وهم يرتكبون جرائم حرب.. ربما يجب أن تسموه جيش السيلفي”.

أما الناشطة سناء سعيد فقالت “هناك شيء فادح في القسوة، أن تختطف مجموعة من النشطاء الإنسانيين لا يحملون سوى المساعدات، ثم تصوّر لحظة تقديم الماء والسندويتشات لهم من نفس الجهة التي تبيد من يحاولون مساعدتهم”.

وفي رسالة قوية قبل اعتقالها، كتبت النائبة ريما حسن “عندما سيقومون باعتقالنا، سأنظر إليهم كما كان العربي بن مهيدي ينظر إلى مستعمري أرضه، بهدوء وثقة من حتمية تحرير فلسطين. هم محتلون لهذه الأرض، ونحن جذورها”.

المصدر: الجزيرة مباشر + الفرنسية + هيئة البث الإسرائيلية

إعلان