قتل مسعفين واستهداف “جائعين”.. الاحتلال يواصل مجازره والمقاومة تدعو لاستنفار عالمي (فيديو)

قال مراسل الجزيرة مباشر إن 47 فلسطينيا استشهدوا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء.

إطلاق نار على الجائعين في نتساريم

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر، باستشهاد ️19 فلسطينيا وإصابة أكثر من 200 جراء قصف مدفعي وإطلاق نار من الاحتلال على منتظري المساعدات عند محور نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.

وأظهر مقطع فيديو لكاميرا الجزيرة مباشر، نقل بعض ضحايا العدوان الإسرائيلي على المحتشدين لتلقي المساعدات صباح اليوم، وآخرين يفرون من المنطقة وسحب الدخان الأسود تتصاعد من خلفهم، وشوهد الجرحى وهم ينقلون على عربات تجرّها الدواب.

عشرات الشهداء

وأشار مراسل الجزيرة مباشر إلى استشهاد 12 فلسطينيا في جنوب قطاع غزة، وإلى استشهاد آخرين بقصف خيمة تؤوي نازحين قرب بئر 19 في منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.

وفي شرقي مدينة خان يونس، استشهد 3 فلسطينيين، بقصف إسرائيلي لمنطقة معن شرقي المدينة، كما تم انتشال جثامين 3 شهداء، اثنان منهم استشهدا متأثرَين بجروحهما، والثالث انتُشل من شرق مخيم المغازي.

وفي شمال غزة، وصل ️12 شهيدا، إلى مستشفى الشفاء منذ صباح اليوم من مناطق متفرقة في جباليا البلد، بحسب ما أفاد مراسل الجزيرة مباشر.

وكان مراسل الجزيرة مباشر قد أفاد بأن طواقم مستشفى القدس في غزة، استقبل منذ ساعات الفجر الأولى، 12 شهيدا وأكثر من 124 مصابا جراء استهداف قوات الاحتلال للمواطنين المحتشدين لتسلّم المساعدات في “محور نتساريم”.

وذكر أن قوات الاحتلال، استهدفت تجمعات المواطنين قرب نقطة لتوزيع المساعدات بمحيط نتساريم، مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين من بينهم أطفال.

وقال إن مستشفى العودة، بالنصيرات استقبل في وقت مبكر من صباح اليوم شهيدين أحدهما طفل و92 مصابا جراء إطلاق قنابل وإطلاق نار من طائرات الاحتلال الإسرائيلي المُسيّرة وقصف مدفعي اتجاه تجمعات للمواطنين قرب نقطة لتوزيع المساعدات.

وفي وسط غزة أيضا، استشهد فلسطيني جراء استهداف جيش الاحتلال إسرائيلي منطقة شرقي المغازي، كما استشهد فلسطينيون جراء استهدف بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.

وداع مسعفين وصحفي

وبيّنت مقاطع فيديو حصلت عليها الجزيرة مباشر، وصول شهداء ومصابين إلى مجمع الشفاء جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة جباليا.

وأظهر فيديو للجزيرة مباشر، من مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وداع 3 من المسعفين الشهداء، والصحفي مؤمن أبو العوف الذين ارتقوا أمس بقصف إسرائيلي استهدف مركبتهم خلال عملهم في حي التفاح.

واستشهد 5 فلسطينيين بينهم ثلاثة مسعفين وصحفي، وأصيب آخرون، جراء قصف من الاحتلال الإسرائيلي لحي التفاح شرقي مدينة غزة.

وأفاد مكتب الإعلامي الحكومي بغزة في هذا الصدد بارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 227 بعد الإعلان عن استشهاد الصحفي مؤمن أبو العوف.

“جريمة حرب مركبة”

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن استهداف المسعفين وهم على رأس عملهم، “جريمة حرب مركبة، تضاف إلى السجل الأسود للاحتلال الصهيوني”.

وأكدت في بيان أن استهداف من يسعف الضحايا “يُمثّل مستوى غير مسبوق من الوحشية والإجرام، ويكشف سعي الاحتلال لخنق كل أدوات النجاة والإنقاذ في غزة”.

ودعا البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى “تحمّل مسؤوليتهم في وقف جرائم الاحتلال، ومحاسبة قادته الفاشيين، وإنقاذ مصداقية المنظومة الدولية التي تتعرض لامتحان تاريخي أمام جرائم الإبادة واستهداف الاحتلال للطواقم الإنسانية في غزة أمام مرأى ومسمع العالم”.

دعوة إلى استنفار عالمي

بدورها قالت لجان المقاومة في فلسطين إن “العدو الصهيوني ومرتزقته يواصلون نصب أفخاخ القتل ومصائد الموت للناس الجوعى الذين يبحثون عن رغيف خبز يسد رمق جوعهم فيقتل العشرات ويصيب المئات من أبناء شعبنا عند ما يسمى مراكز توزيع المساعدات في غزة ورفح في جريمة متجددة ومتواصلة وخديعة مستمرة وخيانة لكل المواثيق الدولية والأخلاقية”.

وأضافت في بيان أن “العدو الصهيوني يكرر من جديد قتله للمسعفين ليثبت أنه لا يجيد سوى سفك دماء الأبرياء ومواصلة حربه القذرة في مشاهد تفوق كل وصف تحت وطأة سياسات إجرامية مستندة إلى غطاء سياسي وعسكري من الإدارة الأمريكية المجرمة”.

وختمت “نوجه نداءنا إلى كل الأحرار في العالم للاستنفار عالميا لنصرة شعبنا ولتبدأ المظاهرات والفعاليات والمسيرات في كل العالم ولتحاصر السفارات الأمريكية والصهيونية رفضا للتوحش والإجرام الصهيوني”.