انطلاق المرحلة الثانية من مسار “قافلة الصمود” لكسر الحصار عن غزة (فيديو)

داخل ليبيا

انطلقت، اليوم الثلاثاء، المرحلة الثانية من “قافلة الصمود” البرية الداعمة لغزة، وذلك بدخول القافلة إلى الجانب الليبي من معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، بحسب ما أفاد مراسل الجزيرة مباشر.

جاء ذلك بعد اكتمال المرحلة الأولى التي سلكت مسارها داخل الأراضي التونسية، حيث مرت القافلة بعدة ولايات شملت سوسة وصفاقس وقابس ومدنين، وسط مشاركة مئات الناشطين من تونس ودول مغاربية أخرى.

وكانت القافلة قد انطلقت صباح الاثنين من العاصمة التونسية، في مبادرة نظمها نشطاء وهيئات داعمة للقضية الفلسطينية بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وأكدت اللجنة التنظيمية مشاركة نحو 80 سيارة و18 حافلة في المسار، على أن يستمر الانضمام التدريجي لناشطين من الجزائر ودول أخرى، إلى أن تصل إلى القاهرة يوم الخميس المقبل، ثم إلى مدينة رفح المصرية الأحد القادم.

الضغط لفتح المعابر

وفي تصريح للجزيرة، قال نبيل الشنوفي، المتحدث باسم قافلة الصمود “نسقنا مع منظمات عالمية داعمة لغزة للضغط على إسرائيل“.

وأضاف “طوفان الأقصى دفعنا للتحرك، والوصول إلى غزة ممكن بحرا وبرا وجوا”، مشددا على أن القافلة تهدف إلى الضغط من أجل فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة إلى القطاع المحاصر.

وتوقعت اللجنة التنظيمية انضمام مشاركين جدد في القاهرة قادمين من دول متعددة، لمرافقة القافلة حتى معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة، في رسالة تضامن واسعة مع الشعب الفلسطيني ودعوة عاجلة للمجتمع الدولي إلى رفع الحصار وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية.

5 أيام للوصول إلى غزة

وأكد نشطاء مشاركون في قافلة “الصمود” البرية لكسر الحصار عن غزة، في مقابلات مع مراسل الجزيرة مباشر، أن روح العائلة والتكاتف داخل القافلة كانا أبرز ما ميز الرحلة رغم طول الطريق وصعوبة الظروف المناخية.

وأوضح أحد الشبان أن المشاركين يأملون الوصول إلى معبر رفح في غضون خمسة أيام، مشددا بالقول “وضعوا برنامجا ونتمنى أن نصل في وقته إذا لم تطرأ عوائق”.

وأشار ناشط آخر إلى مشاركة عشرات الأصدقاء الجدد الذين تعرف عليهم خلال الرحلة، مؤكدا “الأجواء عائلية رغم أن كثيرين لم نكن نعرفهم من قبل”، مضيفا أن حفاوة الاستقبال التي حظوا بها في تونس “لا توصف بالكلمات”.

مصممون على مواصلة الطريق

من جانبه، قال أحد الأطباء المشاركين من الوفد الجزائري “انطلقنا من الجزائر قبل يومين ضمن أربع حافلات، ومررنا بتونس ونحن الآن في ليبيا حيث تستعد الوفود للاجتماع ودخول الحدود المصرية قريبا باتجاه رفح، لكسر الحصار عن إخواننا في غزة”.

وأردف الطبيب “الأجواء طيبة جدا، والكل متكاتف ويجمعهم هدف مشترك هو الوصول لغزة”، مضيفا “استقبلنا الإخوة التونسيون بحفاوة كبيرة وسنكمل طريقنا مع إخواننا في ليبيا”.

وأكد المشاركون أن درجة الحرارة العالية وساعات الانتظار الطويلة لم تمنعهم، وأنهم مصممون على مواصلة الطريق حتى تحقيق الهدف الإنساني، مشددين على رسالة التضامن العربي والدعم للشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان