رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب “فرنسا الأبية”: قلقون على مصير ريما حسن بعد احتجازها في إسرائيل (فيديو)

اتهمت ماتيلد بانو، رئيسة كتلة حزب “فرنسا الأبية” في البرلمان الفرنسي، إسرائيل بارتكاب “جريمة واضحة” بعد اعتراضها قارب المساعدات الإنسانية “مادلين” في المياه الدولية، معتبرة أن احتجاز طاقمه، وبينهم النائبة الأوروبية ريما حسن، يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.
وقالت ماتيلد بانو، في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر، إن القارب “مادلين” كانت له “الشرعية الكاملة” في الوصول إلى قطاع غزة المحاصر لتقديم مساعدات إنسانية إلى المدنيين، خاصة في ظل استخدام التجويع سلاح حرب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsانفجار في منزل السفير النرويجي بتل أبيب والخارجية الإسرائيلية تعلق
شاهد: لحظة إطلاق الحرس الثوري صواريخ على مقر القيادة واستخبارات الجيش الإسرائيلي
صواريخ إيران تفرق وزراء نتنياهو وتدفع الحكومة لاتخاذ إجراء غير مسبوق
وأكدت أن الهدف من رحلة القارب لم يكن سوى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ أكثر من 20 شهرا.
وأضافت “نواجه حكومة تخشى زورقا صغيرا، يحمل مساعدات وأغطية وحفاضات أطفال. اعتراض هذا القارب في المياه الدولية واختطاف طاقمه يُعَد جريمة، ونحن نطالب بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين دون أي شروط”.
قلق بالغ على مصير ريما حسن
وأعربت ماتيلد بانو عن قلقها العميق إزاء مصير النائبة ريما حسن، المنتمية إلى حزبها، والتي كانت على متن القارب لحظة احتجازه، مشيرة إلى أن الاتصال بها انقطع تماما بعد احتجازها، ولم تتمكن حتى من التواصل مع أسرتها أو محاميها.
وأوضحت أن المعلومات الواردة تشير إلى أن سلطات الاحتلال حرمت المحتجزين من النوم والطعام والدواء، وهو ما اعتبرته شكلا من أشكال التعذيب.
كما نددت بما وصفته بـ”محاولة إسرائيلية لانتزاع اعترافات بالقوة” من النائبة ورفاقها، عبر إجبارهم على توقيع وثائق تزعم أنهم دخلوا المياه الإسرائيلية بطريقة غير قانونية، وتلزمهم بعدم العودة إلى المنطقة.
وأضافت “ما يجري هو ابتزاز، وانتهاك لحقوق إنسانية أساسية. أن يُعتقل نائب برلماني أوروبي من قِبل دولة أجنبية دون إدانة رسمية من الاتحاد الأوروبي أو من الحكومة الفرنسية أمر غير مسبوق وشائن”.
دعم متجدد لكسر حصار غزة
وشددت ماتيلد بانو على أن حزبها سيواصل تشجيع المبادرات المدنية والبرلمانية لكسر الحصار عن قطاع غزة، مؤكدة أن ما قام به المشاركون في “مادلين” خطوة شجاعة لم تتجرأ عليها أي حكومة أوروبية.
وقالت “نحيي شجاعة من كانوا على متن مادلين، وهي السفينة التي حملت اسم أول سياسية فرنسية مناضلة. هذه الخطوة أيقظت ضمائر كثيرين، وحركت مشاعر الشعوب الأوروبية، ونحن ندعو الجميع إلى مواصلة دعم هذه التحركات”.
وأكدت ماتيلد بانو أن التحركات الشعبية في فرنسا، مثل إضرابات عمال ميناء مرسيليا لمنع شحن الأسلحة إلى إسرائيل، تعبّر عن وجدان عام رافض للإبادة الجماعية في غزة، في وقت تتخلف فيه الحكومات عن مجاراة تطلعات شعوبها.
موقف الحكومة الفرنسية لا يرقى إلى طموحات الشعب
وانتقدت ماتيلد بانو بشدة موقف الحكومة الفرنسية، قائلة إنه لا يرتقي إلى مستوى الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة. وطالبت الحكومة باتخاذ خطوات عملية تتجاوز التصريحات، وعلى رأسها:
- الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.
- إيقاف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
- السماح بإدخال مساعدات إنسانية كثيفة إلى غزة.
- محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المدنيين.
وقالت ماتيلد بانو “الكلمات لم تعد كافية. منذ 20 شهرا ونحن نشاهد المجازر، والذخائر الفرنسية ما زالت تصل إلى إسرائيل. الحكومة الفرنسية لم تُظهر الحد الأدنى من الاستجابة لما ينتظره منها الشارع الفرنسي والعالمي”.
وختمت بقولها “سنواصل نضالنا من أجل وقف الإبادة الجماعية في غزة، ولن نتخلى عن الفلسطينيين مهما كانت التهديدات. التضامن الشعبي في تصاعد، ونأمل إجبار الحكومات في النهاية على التحرك”.