مقتل 16 جنديا باكستانيا.. قائد الجيش يتوعد والهند تعلق

جنود من الجيش الباكستاني على الحدود مع الهند
توتر مستمر على الحدود المشتركة بين الهند وباكستان (رويترز)

قُتل 16 جنديا باكستانيا وأصيب أكثر من 20 آخرين بينهم أطفال ونساء، إثر هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قافلة عسكرية، السبت، في منطقة مير علي بإقليم وزيرستان الشمالية، القريب من الحدود مع أفغانستان، بحسب ما أعلنته مصادر رسمية باكستانية.

وذكر الجيش الباكستاني في بيان أن “الرتل العسكري تعرَّض لهجوم إرهابي مروع بعد أن فجَّر انتحاري سيارته المفخخة بالقرب منه”، مشيرا إلى أن ثلاثة مدنيين، هم طفلان وامرأة، أصيبوا بجروح بليغة جراء الانفجار.

وأضاف البيان أن القوات الباكستانية نفذت عملية عسكرية عقب الهجوم أسفرت عن مقتل 14 مسلحا في المنطقة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث في البداية.

لكن في وقت لاحق، أعلنت مجموعة “حافظ غل بهادور” -وهي فصيل تابع لحركة طالبان الباكستانية- مسؤوليتها عن التفجير، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس” عن مصادر أمنية.

انفجار ضخم وهلع بين السكان

وقال مسؤول محلي لرويترز إن “دوي الانفجار كان هائلا”، مضيفا أن سحب الدخان كانت مرئية من مسافات بعيدة. في حين أفاد أحد السكان بأن “الانفجار أدى إلى تحطم زجاج النوافذ المجاورة وانهيار بعض الأسقف”، كما أكد شهود أن الحادث خلق حالة من الهلع في البلدة.

وأفاد شرطي من المنطقة بأن “الانفجار أدى إلى انهيار سقفي منزلين، وإصابة ستة أطفال بجروح متفاوتة”.

تحذيرات عسكرية

رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف أدان الهجوم بشدة، واصفا إياه بأنه “عمل جبان” يستهدف زعزعة أمن البلاد واستقرارها.

من جهته، توعد قائد الجيش الجنرال عاصم منير برد سريع وقوي، قائلا إن “أي محاولة لزعزعة الاستقرار الداخلي في باكستان ستواجَه برد حاسم”.

تبادل الاتهامات مع الهند

في تطور آخر، رفضت وزارة الشؤون الخارجية الهندية ما وصفتها بـ”محاولات باكستانية” لتحميل الهند مسؤولية الهجوم، بعدما ألمح الجيش الباكستاني إلى إمكانية وجود دعم خارجي للأفراد المتورطين في التفجير.

تأتي هذه العملية وسط تصاعد واضح لوتيرة العنف على طول المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، واتهمت إسلام آباد مرارا جارتها الغربية بالسماح باستخدام أراضيها منطلقا لهجمات ضد باكستان.

ووفقا لإحصائية حديثة نشرتها وكالة “فرانس برس”، قُتل نحو 290 شخصا، معظمهم من أفراد الأمن، في هجمات استهدفت مناطق خيبر بختونخوا وبلوشستان منذ بداية العام الجاري، في مؤشر مقلق على تدهور الوضع الأمني في البلاد.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان