دعم اقتصادي ومشروعات.. وزير الخارجية السوري يستعرض نتائج زيارته لقطر

الشيباني بحث بالدوحة تعزيز العلاقات السورية القطرية
الشيباني بحث في الدوحة تعزيز العلاقات السورية القطرية

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن زيارته الرسمية للعاصمة القطرية الدوحة جاءت في إطار سياسة “الانفتاح الإيجابي لسوريا الجديدة”، مؤكدا أنها شهدت مناقشات موسعة بشأن العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وفي مؤتمر صحفي عقده في مطار دمشق الدولي اليوم الثلاثاء، أوضح الشيباني أن “المباحثات شملت تعزيز التعاون في قطاعات الطاقة والاقتصاد والتجارة والمالية والسياحة والاتصالات وتقنية المعلومات والتعليم العالي والتنمية”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وفي الجانب المالي، كشف الوزير الشيباني عن مشاركة مرتقبة للمؤسسات المالية القطرية في دعم القطاع المصرفي السوري، مشيدا في الوقت ذاته بـ”منحة الرواتب المقدمة من السعودية وقطر”.

كما أعلن الشيباني عن لقاء مثمر مع عدد من رجال الأعمال القطريين جرى خلاله استعراض فرص الاستثمار في سوريا، والتوافق على قيام قطر بتجهيز ثلاثة مستشفيات سورية، إضافة إلى اتفاق مع وزارة الصحة القطرية على بناء مستشفى حديث في سوريا، والتعاون في مجال الأدوية ودعم القطاع الصحي السوري.

وفي قطاع الطاقة، أشار الشيباني إلى الاتفاق على متابعة توريد الغاز القطري عبر الأراضي الأردنية، والتفاهم بشأن تعزيز التعاون في قطاعي النفط والغاز. كما جرى الاتفاق على إعادة تفعيل الشركة القطرية السورية القابضة، لتكون بمثابة منصة حقيقية للاستثمار.

وأكد الشيباني أن “الحكومة القطرية ستقدم دعما فنيا لجهود الإصلاح الاقتصادي والمالي في سوريا”، مضيفا أن البنوك القطرية ستبدأ بتقديم خدمات المراسلة بالريال لصالح البنوك السورية، في خطوة تهدف إلى ربط النظام المصرفي السوري بالنظام المالي العالمي.

ورأى وزير الخارجية السوري أن زيارته لقطر “تمثل بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين دمشق والدوحة، تقوم على التعاون العملي والانفتاح المتبادل بما يخدم مصالح الشعبين”.

آفاق الاستثمار

وأمس الاثنين، وصف الشيباني قطر بـ”الحليف الكفو”، في تعبير لافت عن متانة العلاقات بين البلدين.

وقال في منشور على حسابه بمنصة إكس “بتوجيه من فخامة الرئيس أحمد الشرع نصل إلى قطر ‘الحليف الكفو’ رفقة نخبة من السادة الوزراء، لنبني على 14 عاما من الأخوة والدعم، ونفتح آفاق التعاون والاستثمار في كل المجالات”.

وأتت زيارة الشيباني للدوحة في ظل مساعٍ تقودها الإدارة السورية الجديدة لتعزيز الشراكات الإقليمية، وإنعاش الاقتصاد بعد سنوات من الحرب والعقوبات.

وشهدت العلاقات بين قطر والإدارة السورية الجديدة تطورا ملحوظا منذ تولي الرئيس أحمد الشرع قيادة البلاد في أواخر عام 2024، مما أسَّس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وفي 21 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعادت قطر فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، بعد إغلاق دام نحو 13 عاما، وذلك بعد إسقاط نظام الأسد.

وبعد ساعات من تسلُّم الشرع رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية، قام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بزيارة رسمية لدمشق في 31 يناير/كانون الثاني 2025، ليكون أول زعيم عربي يزور سوريا بعد التغيير السياسي، مؤكدا دعم بلاده لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها.

وفي 15 إبريل/نيسان 2025، زار الشرع الدوحة، والتقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان