صاحب مقولة “متعيطش يا زلمة”.. الشيخ باهي رمضان يروي للجزيرة مباشر مأساة فقدان أبنائه الثلاثة (فيديو)

روى الشيخ باهي رمضان، من شمال غزة، تفاصيل عن فقدانه ثلاثة من أبنائه، اثنان منهم في الغارات الإسرائيلية وواحد في حادث سابق، مؤكدا أن حبه لهم لم يُنقصه الفراق، لكن ظروف غزة الصعبة وواقعه كأب تفرض عليه الصبر والثبات.
واستعاد الشيخ باهي، خلال حديثه مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، الاثنين، ذكرياته مع ابنه الأكبر موسى، قائلا “موسى استشهد في بداية الحرب وكان عمره 18 سنة. كان عنده أحلام بسيطة مثل كل شاب في عمره، كان يتمنى يبني بيت ويتعلم صنعة يعيش منها. رحل بسرعة ولم أملك له شيئا سوى الدعاء والرضا بقضاء الله”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرئيس الأركان الإسرائيلي يعترف بخسائر كبيرة في الحرب على غزة (فيديو)
تفجير منزل واستهداف جرافة وقنص جندي.. عمليات جديدة للمقاومة في غزة
شاهد: لحظة استهداف “أنصار الله” للسفينة “ماجيك سيز” وإغراقها في البحر الأحمر
وأضاف “بعد رحيل موسى صار البيت ناقصا، وكل ما مر يوم اشتدت الغصة”.
أما عن ابنه مدين، فقد كان الأقرب إليه في تفاصيل الحياة اليومية “مدين كان سندي بعد موسى. لم أطلب منه شيئا إلا وفعلَه على طول بدون أي تردد. حتى وقت الحصار والمجاعة، كان يذهب معي لينقل الطعام والمؤن للناس في الحي، ولم يكن يخاف من الخطر، وكنت أثق فيه وأعتمد عليه في أمانة التبرعات”.
وأشار الشيخ إلى أن مدين عاش معه حتى يوم استشهاده، وكان عمره أيضا 18 سنة “كبر في وسط بيتنا، ووقف معي وقت الظروف الصعبة، ورحل مثل أخيه شهيدا”.
وأضاف الشيخ باهي أن له ابنا ثالثا توفي في حادث سيارة قبل سنوات “فقد الأبناء مؤلم في كل مرة، لكننا نؤمن أن هذه الدنيا فانية، والشهادة مكانة عالية”.
واختتم حديثه بتأكيد تمسكه بالبقاء في أرض غزة رغم كل الفقد والألم، مشددا على أن هذه هي الحياة ونصيب كل إنسان منها، فأبناؤه كانوا أعز ما يملك، وفراقهم حمل ثقيل على قلبه، لكنه يصبر ويحتسب، ويرجو من الله أن يجمعه بهم في الجنة.
واشتهر الشيخ باهي بمقولة “متعيطش يا زلمة”، التي وجهها إلى ابن أخيه أثناء مواساته له في المستشفى عقب استشهاد ابنه الأول.
جبل الصبر صاحب الجملة الشهيرة: تعيطش يا زلمة.
ودّع اليوم ابنه الثالث… قدّم للإسلام ولمسرى رسول الله ﷺ ثلاثة شهداء! pic.twitter.com/S0eNJ0C981
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) June 28, 2025