قيادي في حماس: شرطان لا نتنازل عنهما للتوصل إلى اتفاق (فيديو)

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، محمود مرداوي، أن الحركة لن تقبل بأي شروط تمس سيادة الشعب الفلسطيني أو تستهدف سلاح المقاومة، معتبرًا أن هذا السلاح مرتبط بحق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال واستعادة حقوقه.

وفي تصريحات للجزيرة مباشر، شدد مرداوي على أن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي “تراوح مكانها”، بسبب إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على استمرار الحرب وعدم إظهار أي استعداد حقيقي لوقف العدوان.

وقال إن “نتنياهو يواصل رفضه لوقف هذه الحرب الإجرامية التي تستهدف الأبرياء في غزة، وهذا هو الأساس الذي يجب أن يُبنى عليه أي اتفاق قادم”.

وأوضح مرداوي أن حماس تضع شرطين لا تنازل عنهما “أولًا وقف الحرب بشكل كامل، وثانيًا انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة بضمانات دولية واضحة وصريحة تضمن التنفيذ الفوري دون مماطلة”.

وبشأن المفاوضات، أكد مرداوي أن حماس لم تتلقَّ حتى اللحظة أي ورقة رسمية سواء من الجانب الأمريكي أو من أي طرف آخر تتضمن قبول الاحتلال بوقف الحرب والانسحاب.

قيادي في حماس يكشف جديد مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة pic.twitter.com/2DnvATnBip

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 29, 2025

وفيما يتعلق بالشروط الإسرائيلية التي يجري الحديث عنها، مثل نزع سلاح المقاومة وخروج قادة حماس من قطاع غزة، قال مرداوي إن “هذا ضرب من الخيال.. فلسطين أرضنا.. وسلاحنا مرتبط بحقنا في المقاومة والدفاع عن شعبنا”.

وأكد انه “لا يمكن بحال من الأحوال القبول بأي بند أو حرف يمس سيادتنا أو حقنا في السلاح”.

وأوضح أن سلاح المقاومة “هو ثمرة نضال طويل بعد أن خذلنا العالم والمجتمع الدولي، ونحن لا نقبل تحت أي ظرف من الظروف التنازل عنه”، مضيفا أنه يمكن مناقشة ملف سلاح المقاومة “فقط حين ينتهي الاحتلال ويُقام دولتنا المستقلة على أرضنا الفلسطينية يمكن حينها لكل فلسطيني أن يناقش مستقبل هذا السلاح… أما الآن فهذا مرفوض جملة وتفصيلًا”.

وردًا على ما يثار بشأن استعداد حماس للتنازل عن السلاح مقابل ضمانات دولية، قال مرداوي إن “رمزية السلاح مرتبطة بهوية الفلسطيني وحقه في وطنه”، مؤكدا عدم تسليم المقاومة لسلاحها حتى لو قدمت لها “مئة ضمانة دولية ما دام الاحتلال قائمًا”.

ونفى مرداوي أن يكون الهجوم الإسرائيلي على إيران قد أثر على حركة حماس، قائلا إن الحركة اليوم في وضع استراتيجي “أفضل”.