مجزرة على شاطئ غزة.. 31 شهيدا على الأقل بينهم صحفي بقصف استهدف مقهى (شاهد)

أفاد مراسل الجزيرة مباشر، باستشهاد 31 فلسطينيا على الأقل، وإصابة أكثر من 50 آخرين، جراء قصف إسرائيلي استهدف مقهًى شعبيًّا على شاطئ بحر مدينة غزة، في مجزرة جديدة ضمن التصعيد المستمر على القطاع.

وأكد المراسل أن من بين الشهداء الصحفي إسماعيل أبو حطب، الذي كان موجودًا في الموقع لحظة الاستهداف، كما أُصيبت الصحفية بيان أبو سلطان بجروح، ولم تُعرف بعد طبيعة إصابتها أو مدى خطورتها.

وباستشهاد الصحفي أبو حطب، ترتفع حصيلة الصحفيين الشهداء منذ بداية العدوان على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 228، بحسب بيان رسمي لحكومة غزة.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي، بأشد العبارات، استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، ودعا إلى إدانة هذه “الجرائم الممنهجة” ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وحمّل البيان، الاحتلال والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب “هذه الجرائم النَّكراء الوحشية”، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرّك والضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة.

“تصعيد كبير للقصف الوحشي”

من ناحيتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مدينة غزة تشهد غارات جوية مكثفة على المدنيين العزّل في الأحياء السكنية بشرق المدينة وغربها.

وقالت في بيان، إن طائرات الاحتلال استهدفت “مواطنين أبرياء تجمّعوا في استراحة على شاطئ بحر مدينة غزة المكتظ بالنازحين الفارّين من القصف المتواصل شرق المدينة، لتسفِر عن مجزرة راح ضحيتها العشرات من الشهداء”.

كما تتركّز غارات الاحتلال في مدينة غزة على مستودعات توزيع المساعدات الشحيحة، وخيام النازحين، وتجمّعات المواطنين حول مراكز توزيع الطعام، وتتواصل عمليات تدمير المربعات والأحياء السكنية خصوصا شرق ووسط المدينة، وفق البيان.

وقالت إن ما تشهده مدينة غزة من “هجوم وحشي، وتصعيد الجيش الصهيوني لمجازره بحق المدنيين الأبرياء؛ هو جرائم حرب موصوفة، وعمليات تطهير عرقي ممنهجة، تُمعِن حكومة الاحتلال في تنفيذها أمام سمع العالم وبصره”.

وأكدت أنه “على العالم أن يتحرّك فورا لِلَجم مجرم الحرب (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، الذي يتصرّف كمجنونٍ يَائِس، منتهكا كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، ومحاولًا التغطية على فشله خلال عشرين شهرا من الإبادة الوحشية، في إخضاع شعبنا وكسر إرادته”.

وعمد الجيش الإسرائيلي مؤخرا إلى تصعيد هجماته الدامية في القطاع، متجاهلا كل النداءات الدولية بوقف استهداف المدنيين.