رفح تودع ريم زيدان.. رحلة الأم إلى مركز المساعدات تنتهي برصاصة في الرأس (فيديو)

برصاصة قناص إسرائيلي سقط جسد “ريم زيدان” على الأرض بعد سيرها لمسافات طويلة برفقة اثنين من أبنائها للوصول إلى نقطة لتوزيع المساعدات التي تدار بواسطة شركة أمريكية بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

“ريم” التي انطلقت باكرًا إلى نقطة التوزيع الأمريكية في رفح، عانت الأمرّين مع طفليها من أجل الحصول على صندوق مساعدات، لكنها عادت في كفن.

من طرد غذائي إلى كفن

وقال أحمد زيدان، نجلها الذي كان شاهدًا على حادثة استشهاد والدته، إنه ذهب برفقتها وإحدى شقيقاته للحصول على طرد غذائي من نقطة التوزيع الأمريكية، مشيرًا إلى أن الجميع فوجئوا بإطلاق النار من جيش الاحتلال.

وأوضح أحمد، للجزيرة مباشر، أن إطلاق النار كان باتجاه النازحين الراغبين في الحصول على المساعدات من كل جهة، لافتًا إلى أن أعداد الشهداء والمصابين جراء ذلك كان كبيرًا جدًا.

“كان هذا همّها الوحيد”

وأضاف “بدلًا من عودة والدتي بطرد غذائي عادت لنا شهيدة وفي كفن، وكان همها الوحيد أن تعود لنا بالجزء اليسير من الطعام”، مبينًا أن والدته أصيبت برصاص قناص إسرائيلي في رأسها وسقطت على الأرض فور إصابتها بالطلق الناري.

وقال إنه حاول مع شقيقته إسعاف والدته إلا أنهما لم ينجحا في ذلك، وغادرا المكان إثر الإطلاق الكثيف للنار من الطائرات الإسرائيلية المسيرة والقناصة.

ولفت إلى أنهم تركوا والدته في المكان، وأبلغوا الصليب الأحمر الدولي بمكان وجود والدتهم، موضحًا أنه جرى نقلها في وقت لاحق إلى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة قد أعلن ارتفاع عدد الشهداء في مراكز توزيع المساعدات إلى 102 خلال 8 أيام، وقال إن الاحتلال يحول مراكز توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية إلى مصائد موت جماعي.