إيران تلوّح باستخدام “الغنيمة الاستخبارية” لاستهداف إسرائيل

قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي
قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي (الفرنسية)

احتفى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بالعملية التي أعلنت الاستخبارات تنفيذها أول أمس السبت، والتي قالت إنها أسفرت عن الحصول على كمية كبيرة من الوثائق والمقاطع المصورة “الاستراتيجية والحساسة” المرتبطة بالمنشآت النووية الإسرائيلية.

وقال المجلس في بيان، نقلته وسائل إعلام محلية، اليوم الاثنين، إن هذه العملية “تُعَد غنيمة وإنجازا استخباريا كبيرا”، مضيفا أنها “جزء مهم من التصميم الذكي والإجراءات الصامتة وغير المثيرة للضجة” التي يتخذها “النظام الإسلامي” في مواجهة “الأعداء”.

أما الجزء الآخر، وفقا لمجلس الأمن القومي الإيراني، فيتمثل في “الجهود المتواصلة ليلا ونهارا من قِبل القوات المسلحة دون ادعاء، من أجل بناء قدرة عملياتية تتناسب مع نقاط ضعف وقوة الكيان الصهيوني المحتل وداعميه”.

وحذر المجلس من أن “المعلومات الاستخبارية التي حصلنا عليها عن منشآت إسرائيل النووية ستجعل ردنا فوريا ودقيقا ومماثلا لأي عدوان”، كاشفا عن اعتزام طهران الرد على أي عدوان إسرائيلي بالهجوم على منشآتها النووية السرية، بالإضافة إلى الرد بالمثل على أي عمل عدائي يستهدف البنى التحتية الاقتصادية أو العسكرية لإيران.

من جهته، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن “النجاح الكبير في اختراق البنية الأمنية والنووية العسكرية للكيان الصهيوني، ونقل كمية كبير من الوثائق إلى البلاد بأمان، حطم أسطورة الموساد”.

وأضاف سلامي “المعلومات الحساسة التي حصلنا عليها ستجعل جهود تعزيز عملية تدمير النظام الصهيوني المحتل أكثر فاعلية”.

وبحسب التلفزيون الرسمي الإيراني، فإن المستندات التي وُصفت بـ”البالغة الأهمية”، التي أعلنت طهران الحصول عليها، تشمل آلاف الوثائق التي تتعلق بمشروعات ومنشآت إسرائيل النووية، مشيرا إلى أن عملية نقل هذه المواد إلى داخل الأراضي الإيرانية تطلبت وقتا وجهدا كبيرين، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن آلية الحصول عليها أو توقيتها.

ويأتي هذا الإعلان في ظل أجواء مشحونة بين طهران وتل أبيب، وسط حرب استخبارية مستمرة بين الطرفين منذ سنوات، بلغت ذروتها في الأعوام الأخيرة من خلال هجمات سيبرانية واغتيالات استهدفت شخصيات عسكرية وعلمية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد لوَّح أخيرا بإمكانية توجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية، في ظل تصاعد التوترات على خلفية الاتهامات المتبادلة بشأن امتلاك أسلحة نووية وتطويرها.

وتؤكد إيران التزامها باستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، التي تُعَد طهران من الدول المُوقعة عليها.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان