لحظة وصول القارب “مادلين” إلى ميناء أسدود (فيديو)

وصل القارب “مادلين” التابع لأسطول الحرية، الذي تعرَّض لعملية قرصنة ليلية في المياه الدولية من قِبل قوات جيش الاحتلال، إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، مساء الاثنين، بحسب مقطع فيديو بثته هيئة البث الرسمية.
وأظهرت المشاهد “وصول القارب الذي احتجزته تل أبيب في المياه الدولية بعد أن سحبته البحرية الإسرائيلية قسرا نحو ميناء أسدود بعد منعه من الوصول إلى غزة”، وسط إجراءات أمنية مشددة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإعلام إسرائيلي يكشف وجهة القارب “مادلين” بعد سيطرة وحدة كوماندوز بحرية عليه (فيديو)
فرانشيسكا ألبانيزي تطلق استغاثة دولية.. أفرجوا عن طاقم “مادلين” ودعوة لبريطانيا للتحرك
أول تعليق للمقاومة في غزة على “اختطاف” القارب مادلين.. 3 مطالب ونداء إلى أحرار العالم
وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، عبر منصة إكس، أن الناشطين الـ12 خضعوا لفحوص طبية، وأشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية إلى أنه من المتوقع نقل الناشطين إلى مركز احتجاز تمهيدا لترحيلهم.
وفي وقت سابق، كشفت وكالة أسوشيتد برس عن رصد القارب مادلين، التابع للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، قبالة سواحل إسرائيل في طريقه إلى ميناء أسدود.
الاحتلال يستغل الحصار غير القانوني على غزة
وكان مركز عدالة الحقوقي الإسرائيلي قد استنكر “قرصنة إسرائيل على القارب مادلين، واختطاف الناشطين الذين كانوا على متنه”.
وقال في بيان إن “إسرائيل تستغل استمرار فرض الحصار غير القانوني على غزة مبررا لاحتجاز ناشطين دوليين، نفذوا مهمتهم احتجاجا على جرائم تل أبيب المستمرة بحق الفلسطينيين المدنيين بالقطاع”.
وكان على متن القارب مادلين طاقم يضم 12 ناشطا وناشطة، نصفهم من حاملي الجنسية الفرنسية هم “عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشط السياسي باسكال موريراس، والناشط البيئي ريفا فيارد، والزميل في قناة الجزيرة مباشر عمر فياض، والطبيب والناشط بابتيست أندريه، والصحفي يانيس محمدي”.
كما ضم الطاقم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبرغ، والناشطة السياسية الألمانية من أصل تركي ياسمين أجار، والناشط السياسي البرازيلي تياغو أفيلا، والناشط السياسي التركي شعيب أوردو، والناشط السياسي الإسباني سيرجيو توريبيو، وطالب الهندسة البحرية الهولندي ماركو فان رين.
اقتحام قوات الاحتلال للقارب
وفجر الاثنين، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي القارب مادلين الذي يقل ناشطين دوليين ومتضامنين مع قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليه، حينما كان يبحر في المياه الدولية.
وسبق الاقتحام بث مباشر للمتضامنين من على متن القارب، أفادوا خلاله بأن زوارق إسرائيلية كانت تحيط به، بينما كان جنود إسرائيليون يطالبون المتضامنين برفع أيديهم.
وحلقت طائرات مسيَّرة إسرائيلية فوق القارب قبل اقتحامه، وألقت سائلا أبيض مجهولا، وفق ما أظهره البث المباشر لمراسل الجزيرة مباشر عمر فياض.
كما أظهرت لقطات مباشرة، بثها مراسلنا عمر فياض، لحظة سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على القارب “مادلين” في المياه الدولية.
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن مصلحة السجون الإسرائيلية تستعد لاحتجاز ناشطي القارب “مادلين”، وجهزت لهم زنازين منفصلة بسجن غفعون في الرملة.
وأضافت أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أوعز بمنع إدخال أجهزة الاتصال والراديو والتلفزيون إلى السجون، وحظر أي رموز فلسطينية.
دولة مجرمي حرب
من جانبها، وصفت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إسرائيل بأنها “دولة مجرمي حرب”، على خلفية اعتراضها القارب مادلين الإغاثي أثناء اقترابه من شواطئ القطاع الفلسطيني المحاصر.
ودعت في منشور على منصة إكس الناشطين في العالم إلى مواصلة دعم المتضامنين الـ12 الذين اعتقلتهم إسرائيل على متن القارب، فجر اليوم.
وقالت اللجنة “استمروا في الكتابة والنشر والمشاركة عن الأبطال الاثني عشر للضغط على إسرائيل لإطلاق سراحهم فورا”.
ودعت أيضا إلى “بدء تجهيز مزيد من السفن الإغاثية في العالم وإرسالها إلى الفلسطينيين المجوَّعين بالقطاع المحاصر”.
وشددت على أنه “إذا أوقفوا سفينة واحدة فلا بد أن تتبعها 100 سفينة، وإذا احتجزوا 12 فسيثور الآلاف”، بحسب وصف البيان.
وسبق أن تعرضت سفينة أخرى تابعة أيضا للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وهي سفينة الضمير، لهجوم بطائرة مسيَّرة إسرائيلية في 2 مايو/أيار الماضي، أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، مما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.