“ذراع للاحتلال”.. اتهامات تلاحق مؤسسة “إغاثة غزة” بشأن عملها في توزيع المساعدات

A member of a private US security company, contracted by the Gaza Humanitarian Foundation (GHF), a private US-backed aid group that has bypassed the longstanding UN-led system in the territory, looks on from a hill on the so called "Netzarim corridor" in the central Gaza Strip as displaced Palestinians gather to receive relief supplies at a distribution centre on June 8, 2025.
عنصر أمن أمريكي مع مؤسسة GHF يراقب تجمع نازحين لتلقي المساعدات في ممر نتساريم وسط غزة (الفرنسية)

اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الإثنين، ما تعرف باسم “مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)” بالعمل كذراع دعائي وأمني للاحتلال الإسرائيلي.

وقال المكتب في بيان إن المؤسسة “تفتقر لأي صفة إنسانية، وتتحمل المسؤولية” في استشهاد أكثر من 130 شخصا وإصابة نحو 1000 مدني من الجوعى خلال أسبوعين فقط من عملها في توزيع المساعدات الغذائية تحت إشراف جيش الاحتلال.

وأوضح المكتب أن المؤسسة يقودها ضباط ومجندون أمريكيون وإسرائيليون من خارج قطاع غزة، وتعمل بتمويل أمريكي مباشر، وبتنسيق عملياتي مع الجيش الإسرائيلي.

وأضاف البيان أن “المحتل هو الطرف الوحيد الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ قرابة 100 يوم، حيث أغلق جميع المعابر ومنع أكثر من 55 ألف شاحنة مساعدات من الوصول للعائلات المنكوبة، وفرض قيودا واسعة على عشرات المؤسسات والمنظمات الأممية العاملة في المجال الإغاثي”.

فلسطينيون قرب مركز توزيع المساعدات من قبل مؤسسة إغاثة غزة
(الفرنسية)

وأشار البيان إلى أن “الأمم المتحدة والصليب الأحمر ووكالة أوتشا ومنظمة الصحة العالمية جميعها أكدت بوضوح أن الاحتلال هو المعيق الأول والأخير لوصول المساعدات”.

وأكد المكتب أن “فرق مؤسسة إغاثة غزة GHF تسببت في استشهاد أكثر من 130 مدنيا خلال محاولتهم الوصول إلى سلال غذائية على حواجز يشرف عليها الاحتلال، وإصابة ما يقارب 1000 آخرين، ولا يزال 9 فلسطينيين في عداد المفقودين بعد استدراجهم لمناطق يتحكم بها الجيش الإسرائيلي”. ووصف هذه الوقائع بأنها “جرائم قانونية مكتملة الأركان”.

تعاون ميداني مع الاحتلال

وانتقد البيان المؤسسة قائلاً: “GHF تفتقر لمبادئ العمل الإنساني من حياد وعدم انحياز واستقلالية؛ فهي تتعاون ميدانيا مع جيش الاحتلال وتخدم أهدافه الأمنية، وتتلقى التمويل والتعليمات من جهات حكومية أجنبية وعسكرية إسرائيلية”.

وأردف: “لا يجوز اعتبار أي جهة تحت لافتة الإنسانية شريكا في إدارة مناطق توزيع تديرها الدبابات ومخططات الاحتلال، بل هي أداة في جريمة الإبادة بحق المدنيين”.

 وقال مسعفون فلسطينيون الأحد إن 4 أشخاص استشهدوا وأُصيب آخرون برصاص القوات الإسرائيلية عندما تعرض فلسطينيون كانوا في طريقهم إلى موقع لتوزيع المساعدات في جنوب قطاع غزة لإطلاق نار.

وهذه هي أحدث واقعة إطلاق النار بالقرب من نقاط توزيع المساعدات في جنوب غزة منذ أن بدأت مؤسسة غزة الإنسانية عمليات توزيع المساعدات.

ويصف فلسطينيون المناطق المحيطة بهذه المواقع بأنها فوضوية وخطيرة، إذ شهدت العشرات من عمليات إطلاق النار التي أسقطت شهداء خلال الأسبوع الماضي.

بلديات وسط غزة تحذر من توقف كامل للخدمات الأساسية

وفي الأثناء، حذرت بلديات المحافظة الوسطى في قطاع غزة من توقف خدماتها الأساسية بشكل كامل خلال الساعات المقبلة، نتيجة منع الاحتلال الإسرائيلي دخول الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات والمعدات الثقيلة.

وأكدت البلديات أن محاولاتها للاستمرار في تقديم الحد الأدنى من الخدمات باءت بالفشل بسبب شح الموارد وتوقف خط مياه ميكروت منذ 23 يناير/كانون الثاني 2025، مما فاقم أزمة المياه ورفع خطر الكوارث الصحية والبيئية مع ارتفاع درجات الحرارة.

ودعت البلديات إلى تدخل أممي ودولي عاجل لإدخال الوقود اللازم وإعادة تشغيل خط المياه، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن أي كارثة إنسانية محتملة، معتبرة ما يجري جريمة حرب وانتهاكا للقوانين الدولية.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان