أيمن عودة: هذه خطة اليمين لفرض الحكم العسكري على العرب في إسرائيل (فيديو)

أكد إيمن عودة رئيس قائمة الجبهة والعربية بالكنيست الإسرائيلي أنه من المهم أن يعرف المتابعون أبعاد الحملة لإسقاط عضويته في الكنيست، بعد أن صوت 90 نائبا ضده، وأسبابها السياسية والإيدولوجية.
وقال عودة في مقابلة مع الجزيرة مباشر، مساء الاثنين، “في صفقة التبادل الأولى بين المختطفين والأسرى كتبت على منصة إكس باللغة العبرية: أنا سعيد بتحرر المختطفين والأسرى، ويجب تحرير الشعبين (الإسرائيلي والفلسطيني) من نير الاحتلال لأننا جميعا ولدنا أحرارا “.
اقرأ أيضا
list of 4 items“نفدت القبور”.. منشور صادم على أسوار مجمع ناصر وصرخة من مستشفى الشفاء (شاهد)
“ولكن الله رمى”.. صواريخ المقاومة تدك قوات الاحتلال في خان يونس (فيديو)
فوضى داخل المحكمة العليا الإسرائيلية تعطل جلسة تعيين رئيس الشاباك الجديد (فيديو)
وأضاف أن “هذه الجملة التي يمكن أن تعرضها في الأمم المتحدة ويراها الجميع إنسانية، مرفوضة في إسرائيل من المؤسسة الحاكمة”.
وعن أسباب هذا الرفض قال عودة إن “المؤسسة الحاكمة لا تريد للعربي الإسرائيلي أن يكون جزءا من الشعب الفلسطيني، وبالتأكيد لا يكون جزءا من قضية الشعب الفلسطيني، وهو في نفس الوقت لا يتمتع بحقوق اليهود لأن هذه دولتهم”.
ومن ثم، وفق قوله، فإن “العربي الإسرائيلي مشوه قوميا ومشوه مدنيا، ولهذا عندما نتحدث عن شيء فيه انتماء للشعب الفلسطيني فإن هذا يستفزهم”.
أسباب سياسية
وعلاوة على الأسباب الإيديولوجية، أوضح عودة وجود أسباب سياسية لاستهدافه، “إذ تستغل المؤسسة الحاكمة الحرب لإعادتنا إلى زمن الحكم العسكري وحرماننا من حرية التعبير.. يريدون العودة بنا إلى الوراء”، وفق وصفه.
وذكر عودة أن “في إسرائيل منذ سنتين ونصف السنة صراع حقيقي بين اليمين والمعسكر اليساري حول من يحكم، حيث يرى اليمين أن الكنيست هو من يحكم، فيما يرى اليسار ضرورة وجود ضوابط بين الكنيست والمحكمة والمستشارين القضائيين والدولة العميقة”.
ووصف عودة الوضع السياسي بقوله “اليمين من خلالي يريد أن يصل للمحكمة لكي يقول للشعب في إسرائيل “انظروا: 90 عضوا بالكنيست، من بينهم أعضاء من المعارضة، ضد استمراري في البرلمان، مقابل 7 قضاة في المحكمة العليا”، وبالتالي “سيطرح اليمين سؤالا حول من يتخذ القرار في إسرائيل”.

“معارضة ضعيفة مزيفة”
وشدد عودة على أن هذا الصراع “في صلب الانقلاب القضائي الذي يقوده اليمين”، موضحًا أنه “إذا قضت المحكمة بإعادتي فسوف يكون هناك تحريض حاد عليها”.
وأكد أن هذا الضغط على المحكمة “قد يؤدي لشطب أحد الأحزاب في قائمتنا ما يعزز فرص اليمين في الفوز بالحكم”.
واضاف “يجب أن نبقى صامدين لأن صمودنا سوف يحافظ على المكتسبات التي حققناها بمجال حرية التعبير، وتراجعنا سوف يضيق الحيز الديمقراطي”.
وأكد أنه لن يتراجع ليحافظ على مكتسبات حرية التعبير، مشيرا إلى أنه “على المعارضة المزيفة أن تتراجع عن موقفها”.
وأكد أن “هذه المعارضة المزيفة ضعيفة ولاتقدم بديلا حقيقيا للحكم فيما يسعى اليمين لتقليل تأثير الأحزاب العربية”.
نتنياهو في أزمة
وأشار عودة إلى أن استطلاعات الرأي توضح أن معسكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يحصل على أكثر من 51 مقعدا في البرلمان بعد الحرب مع إيران، في حال أجريت انتخابات، وهذا يعني أن نتنياهو في ورطة بعد الحرب مع إيران التي كانت “أكبر أرنب أخرجه من جعبته” وفق وصف عودة.
وأكد أن “نتنياهو اذا خسر الانتخابات لن تبقى معه أي ورقة لتجنب المحاكمة واحتمال السجن، وهذا أمر مركزي جدا بالنسبة لنتنياهو، ولهذا يعمل على إطالة أمد الحرب في غزة حفاظا على مستقبله السياسي واستمرار الائتلاف الذي يترأسه”.
ووصف عودة ما يقوم به نتنياهو بأنه يواصل “التسويف الدموي على حساب أهلنا في غزة”.