“آخر معقل مهم لحماس بعد خان يونس”.. جيش الاحتلال يحدد هدفه التالي في قطاع غزة

صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملياته في شمال قطاع غزة، وخاصة في مدينة غزة، بالتوازي مع مناقشات المجلس الأمني المصغر (الكابينت) حول المرحلة المقبلة من العملية العسكرية، وسط تحذيرات بشأن سلامة الأسرى المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الثلاثاء، أن الجيش، كثّف خلال الساعات الماضية هجماته على مدينة غزة، في إطار عملية “مركبات غدعون” معتبرًا المدينة “آخر معقل مهم لحماس بعد خان يونس“.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعباس: حماس لن تحكم غزة وعليها تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية
“وضع الفصل الأخير في سفر تحرير فلسطين”.. كلمة “أبو عبيدة” في ذكرى استشهاد محمد الضيف
“انقلبت حياتي”.. الاحتلال يقتل زوجة مجدي جاد الله وأطفاله ويتركه وحيدا على كرسي الإعاقة (فيديو)
وأفادت التقارير بأن سلاح الجو الإسرائيلي شنّ ضربات مكثفة استهدفت مخيم الشاطئ وحي التفاح، مما أدى إلى استشهاد العشرات، بحسب مصادر فلسطينية.

تعليمات إخلاء
وقالت هيئة البث إن الناطق العسكري أصدر صباح اليوم تعليمات للسكان بإخلاء المدينة، في خطوة تُعتبر تمهيدًا لتوسيع المناورات البرية.
وأفاد الجيش أنه لا تزال لدى حماس كتيبتان فعالتان: كتيبة مدينة غزة وكتيبة مخيمات الوسط، وأن بعض عناصرها انتقل إلى منطقة المواصي المصنّفة “إنسانية”، بحسب ما ذكرت الهيئة.
وتقع مدينة غزة شمالي القطاع، في الطرف الجنوبي للساحل الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، بمساحة تبلغ نحو 56 كيلومترا مربعا، وتبعد عن مدينة القدس نحو 78 كيلومترا إلى الجنوب الغربي، وتحدها من الشمال محافظة شمال غزة ومن الجنوب المحافظة الوسطى ومن الشرق إسرائيل ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط.

في انتظار ما يصدر عن ترامب
ويناقش الكابينت الإسرائيلي قرارات تتعلق بإخلاء شمال القطاع من السكان، وتوسيع نقاط توزيع المساعدات، والمرحلة التالية من القتال، ويتمثل التخوف في أن التقدم البري قد يعرّض حياة الأسرى المحتجزين في غزة، للخطر.
وفي الوقت الذي يختلف فيه أعضاء الكابينت والقيادة العسكرية حول الخيار المقبل، بين التوسع الميداني أو صفقة التبادل، حذر رئيس الأركان إيال زامير واللواء في الاحتياط نيتسان ألون من أن تعميق المناورات قد يضر بمصير الأسرى الإسرائيليين.

وقالت هيئة البثّ “بينما لا تُسجَّل أي اختراقات ملموسة في المفاوضات، بحسب مصادر مطّلعة، يبدو أن جميع الأطراف تترقب ما سيُعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قريبًا”.
وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى تقديم موعد زيارته لواشنطن لتُعقد مطلع الأسبوع المقبل، في ظل ما وصفه محيطه بـ”أيام حاسمة” في مسار الحرب.

مناقشة الأفكار بشأن غزة
وأكد موقع (واللا) الإسرائيلي، أنه سيتم عرض الأفكار بشأن غزة على الكابينت للتصديق عليها، بعد اجتماع نتنياهو ووزير الدفاع ورئيس الأركان، اليوم، حيث ستطرح خلاله الأفكار النهائية للتعامل مع غزة.
يأتي ذلك في وقت اتهم فيه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بـ”التلكّؤ” وقال إن نتنياهو لم يعط الأوامر النهائية لحسم المعركة مع حماس في غزة، مردفًا “يجب عليه التوقف عن التلكّؤ وحسم الأمر”.