فوضى داخل المحكمة العليا الإسرائيلية تعطل جلسة تعيين رئيس الشاباك الجديد (فيديو)

شهدت المحكمة العليا في إسرائيل، اليوم الثلاثاء، اضطرابات داخل القاعة خلال جلسة النظر في تعيين رئيس جديد لجهاز الأمن العام (الشاباك)، مما دفع القضاة إلى تعليق الجلسة وتحويلها إلى مغلقة.

واستأنفت المحكمة العليا، في وقت لاحق، جلسة النظر في تعيين رئيس الشاباك الجديد ديفيد زيني مرة أخرى بعد تعليقها مرتين بسبب المقاطعة.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن المحكمة العليا بدأت جلسة للنظر في عدة التماسات تتعلق بتعيين رئيس الشاباك خلفًا لرونين بار الذي أنهى مهامه منتصف يونيو/حزيران بعد 35 عاما من الخدمة.

رئيس الشاباك رونين بار
رئيس جهاز الشاباك السابق رونين بار (رويترز)

هتافات وتصفيق

وقالت هيئة البث “مع انطلاق الجلسة، قاطع الحضور النقاش بهتافات وتصفيق، مما دفع رئيس المحكمة، إلى وقف الجلسة والتحوّل إلى جلسة مغلقة، وحذر من إخلاء القاعة إذا تكررت الفوضى”.

وعلّق زعيم المعارضة يائير لابيد فقال “إن المحاولة المشينة لتفجير جلسة المحكمة اليوم هي نتاج تحريض الحكومة المستمر ضد محكمة العدل العليا، وتهديد مباشر للديمقراطية”.

وأضاف على منصة إكس، اليوم، “في الحكومة القادمة، سنُقرّ دستورًا يمنع هذه الظواهر ويُنهي الصراع الداخلي في المجتمع الإسرائيلي”، على حد قوله.

وبحسب هيئة البث، تتناول الالتماسات المطروحة أمام هيئة القضاة، مسألتين رئيسيتين:

  • الأولى تطالب بالسماح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعيين رئيس جديد للشاباك بشكل فوري.
  • الثانية تطالب بإقامة آلية تعيين مهنية ومستقلة لمنصب حساس كهذا.

“ولو لساعة واحدة”

وفي رده للمحكمة، شدد نتنياهو على رفضه التنازل عن صلاحية التعيين “ولو لساعة واحدة”، في حين اعتبرت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف-ميارا، أن نتنياهو في وضع تضارب مصالح لا يسمح له باتخاذ قرار كهذا.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن المستشارة القضائية للحكومة قولها إن تمرير تعيين رئيس الشاباك رغم المخالفات، يهدد الشرعية القانونية والإدارية للمنظومة الأمنية.

وذكرت الصحيفة أن حزب الليكود يدفع نحو إلغاء لجنة التعيينات العليا التي تصادق على تعيين رئيس الشاباك وقادة الأجهزة الأمنية، في حين قال وزير الأمن القومي بن غفير، إن سلطة تعيين رئيس الشاباك منوطة حصريا بالحكومة الإسرائيلية.

مشاهد من داخل المحكمة

وقررت المحكمة، تعليق جلسة النظر في تعيين زيني، للمرة الثانية، بسبب المقاطعة من جانب أعضاء الائتلاف الحكومي الذين كانوا يحضرون الجلسة.

وبسبب الفوضى، قررت المحكمة العليا، تعليق الجلسة، جراء التضارب في مواقف الحاضرين بشأن تعيينه، ثم استأنفت بعد ذلك جلستها.

المصدر: الجزيرة مباشر + هيئة البث الإسرائيلية

إعلان