وُلدت بعد 9 سنوات من الشوق.. حصار الاحتلال يهدد حياة الرضيعة “شام” (فيديو)

وُلدت شام قديح، قبل نحو عامين في قطاع غزة، بعد 9 سنوات من معاناة أمها من صعوبات في الحمل، لكن الفرحة لم تكتمل في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية الجارية على القطاع، حيث تعاني شام من تدهور حالتها الصحية، بسبب سوء التغذية جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.
ومن داخل خيمة مهترئة بمدينة خان يونس جنوب غزة، تروي الأم “إسلام” بحرقة، أنها أنجبت شام بعد عملية زراعة ورحلة علاج شاقة، لكنها تخشى فقدانها بسبب الجوع والمرض.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsتحذير من انتشار “مقلق” لمرض خطير في قطاع غزة (فيديو)
وزادت الأم المكلومة “طفلتي تعاني من تضخم في الكبد وسوء تغذية حاد، لا يوجد حليب ولا طعام، ولا حتى أدوية. عظام صدرها برزت من انعدام التغذية، وزنها لا يتجاوز 4 كيلوغرامات ونصف” رغم أن عمرها يناهز عامين.
وتابعت “توجهنا إلى المستشفيات، لكن لا يوجد علاج، فعدنا إلى الخيمة حيث درجات الحرارة المرتفعة تزيد وضعها سوءًا”.
وأشارت أم شام إلى أن “الخيمة التي يقيمون فيها تفتقر لأبسط مقومات الحياة والرعاية الصحية، ولا توفر أي بيئة مناسبة للأطفال المرضى”.
كما تحدثت عن صعوبة توفير الغذاء لطفلتها، وخصوصا مع نفاد حليب الأطفال وارتفاع أسعار الطعام بسبب إغلاق الاحتلال للمعابر، وهو ما يزيد من معاناة الطفلة.

وناشدت الأم للسماح بخروج رضيعتها من قطاع غزة لتلقي العلاج قبل فوات الأوان.
وكانت حكومة غزة قد أعلنت، السبت الماضي، ارتفاع عدد وفيات الأطفال جراء سوء التغذية إلى 66 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بسبب إغلاق المعابر وتشديد الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال الحليب.
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن نحو 112 طفلا فلسطينيا يدخلون المستشفيات بقطاع غزة يوميا لتلقي العلاج من سوء التغذية منذ بداية العام الجاري، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق.