البرغوثي ينتقد دعوة ترامب لحماس: هذه العراقيل الحقيقية لاتفاق وقف إطلاق النار (فيديو)

علق الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى القبول باتفاق لم تُكشف تفاصيله.
وخلال حوار مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، أمس الأربعاء، اعتبر البرغوثي أن الرئيس ترامب “يقوم بنفس اللعبة السابقة، فهو مناصر ومؤيد لإسرائيل، ويعود مرة أخرى لتحميل الفلسطينيين المسؤولية”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمصر تعلق على خطة إسرائيل بشأن “المدينة الإنسانية” في رفح
استُشهدوا اختناقا.. مجزرة جديدة قرب نقطة توزيع مساعدات جنوبي قطاع غزة (فيديو)
مجزرة إسرائيلية بحق أطفال في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة (فيديو)
وأكد القيادي الفلسطيني أن تعثر الاتفاق مرتبط بالعقبات الإسرائيلية، مشيرًا إلى معارضة وزراء في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأي صفقة محتملة، وتجاهل الإدارة الأمريكية للضغوط الداخلية التي تهدد استقرار الحكومة الإسرائيلية.
وتساءل البرغوثي: “لماذا لم يقل (ترامب) إن على إسرائيل أن توافق؟ لماذا لم يطلب من نتنياهو حل أزمته مع كل من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين أعلنا رفضهما تنفيذ أي صفقة؟”.
وأضاف: “هل سيتخلى ترامب عن نتنياهو وعن حكومته التي قد تنهار إذا انسحب منها بن غفير وسموتريتش؟ هذا أيضا مطروح للنقاش”.
وأوضح البرغوثي أن “المعضلة هنا ليست فلسطينية، بل إسرائيلية، والجانب الفلسطيني ربما أبدى مرونة أكثر من اللازم حرصًا على حياة المدنيين في قطاع غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية الهائلة”.
وأشار إلى أن السؤال الأكبر يكمن في “مدى استمرار صمت المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، على هذه المذبحة الجارية”، مشيرًا إلى سقوط أكثر من 147 شهيدًا وأكثر من 500 جريح خلال 24 ساعة، بينهم كوادر طبية، مع تواصل الاعتداءات على المنشآت الصحية.
وأشار البرغوثي إلى أن غزة “تعاني منذ 120 يوما من حرمان من الطعام والدواء والمواد الطبية والمطاعيم، مما يفاقم أخطار تفشي الأوبئة”. وختم بالتأكيد على ضرورة أن تقود الضغوط الدولية القائمة إلى وقف إطلاق نار شامل ينهي الحرب، وليس مجرد هدنة مؤقتة.
وبعد شهور من تعثر جهود الوساطة، قال ترامب الثلاثاء إن إسرائيل تدعم الجهود الجارية عقب وقف إطلاق النار مع إيران بعد حرب استمرت 12 يوما.
وأوضح عبر منصته تروث سوشال أن إسرائيل “وافقت على الشروط اللازمة لإبرام” هدنة لمدة 60 يوما تمهيدا لإنهاء الحرب، مناشدا حركة حماس الموافقة على هذا “المقترح النهائي” الذي تعمل عليه القاهرة والدوحة.
وأضاف أنّ “القطريّين والمصريين الذين عملوا بلا كلل للمساهمة في السلام، سيقدّمون هذا المقترح النهائي”.
وتابع “آمل، من أجل الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذا الاتفاق لأنّه لن يتحسّن، بل سيزداد سوءا فحسب”.