بسبب غزة.. الجمعية الطبية البريطانية تصوّت لصالح قطع العلاقات مع نقابة الأطباء في إسرائيل

صوّتت الجمعية الطبية البريطانية لصالح قطع العلاقات مع نقابة الأطباء الإسرائيلية، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، يوم الخميس، أنه رغم تداعيات هذه الخطوة “غير واضحة، لكن نشطاء مقاطعة إسرائيل “بي دي إس” يحتفلون بالفعل بهذه الخطوة”.

سياسة رسمية للجمعية

وقالت الصحيفة، إن الجمعية الطبية الإسرائيلية تعمل دبلوماسيا لمنع الجمعية البريطانية من اعتماد قرار بهذا الشأن، “لكننا نؤكد أن هذا القرار في هذه المرحلة لا يعدو كونه تهديدا”.

ونقلت الصحيفة عن الجمعية الطبية البريطانية أن القرار طُرح في الاجتماع السنوي للجمعية الأسبوع الماضي، في مؤتمر يحدد سياسة المنظمة، وقد حظي بالموافقة الكاملة، وأصبح الآن سياسة رسمية للجمعية.

وشهدت جلسات المؤتمر في مدينة ليفربول المصادقة على 3 توصيات رئيسة أولها التأكيد مجددا على ضرورة الحماية المطلقة للعاملين في المجال الصحي في مناطق النزاعات كلها.

ثانيا: مطالبة الجمعية الطبية العالمية بإدانة شاملة للهجمات التي تطال الأنظمة الصحية، بما في ذلك ما يحدث في غزة وتعليق العلاقات مع نقابة الأطباء في إسرائيل إلى حين إعلانها التزامها بمبدأ الحياد الطبي وإدانة الاعتداءات على القطاع.

مقاطعة شركة أمريكية

وطالبت نقابة الأطباء البريطانية بإدانة دولية للهجمات على النظام الصحي في غزة، واتهمت نظيرتها الإسرائيلية بالصمت، وقالت إن انتقاد إسرائيل لا يُعد معاداة للسامية وطالبت بإطلاق سراح الطواقم الطبية المعتقلة في غزة فورا.

ودعت الجمعية البريطانية أيضا إلى تعليق التعاون مع شركة “بالانتير” الأمريكية بسبب دعمها لإسرائيل، وتقديم تقنيات عسكرية لها.

وأشار أطباء في الجمعية الطبية البريطانية، إلى أن الجمعية الطبية العالمية، أدانت الهجوم على مستشفى سوروكا، لكنها لم تُدن تدمير النظام الصحي في غزة، وأنها تلتزم الصمت إزاء قتل واعتقال وإيذاء العاملين في النظام الصحي الفلسطيني ومرافقه.

وأكد أطباء في الجمعية البريطانية أن انتقاد دولة إسرائيل لا يُعدّ معاداة للسامية في حد ذاته، وأعربوا عن معارضتهم لتجريم طلاب الطب والعاملين الصحيين “الذين يدعمون فلسطين“.

إدانة تدمير النظام الصحي في غزة

وطالبوا أيضا بإدانة تدمير النظام الصحي في غزة وقتل العاملين الصحيين، والإفراج الفوري عن العاملين الصحيين المعتقلين في غزة، وأعربت مبادرات مختلفة في المؤتمر عن دعمها للتحقيقات الدولية (المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية) ضد المسؤولين عن جرائم الحرب، بمن فيهم الأطباء الإسرائيليون الذين شاركوا في تعذيب الفلسطينيين في السجون أو دعموه.

وقدّم الأطباء هذه المقترحات في مؤتمر الجمعية الطبية البريطانية على خلفية الانتقادات اللاذعة لسلوك إسرائيل في غزة، وخاصة بعد توقيع مجموعة كبيرة من الأطباء الإسرائيليين في نوفمبر/تشرين الأول 2023 رسالة تدعو إلى تدمير مستشفى الشفاء ومؤسسات طبية أخرى في غزة، مدّعين أنها تُستخدم كمراكز قيادة لـحماس.

وفي ذلك الوقت، اتُهمت الجمعية الطبية البريطانية بعدم اتخاذ إجراءات ضد الأطباء الذين وقّعوا الرسالة، مما أثار استنكار منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل.