حماس: مشاورات موسعة مع الفصائل بشأن مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فجر الجمعة، أنها بدأت مشاورات موسعة مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تلقته من الوسطاء، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بحرّية إلى قطاع غزة.

وأكدت الحركة في بيان صحفي أنها ستسلم قرارها النهائي إلى الوسطاء فور الانتهاء من المشاورات مع مختلف القوى الفلسطينية، مشددة على أنها ستعلن موقفها بشكل رسمي في حينه.

والأربعاء، قالت (حماس) إنها تجري مشاورات مكثفة بشأن مقترحات تلقتها من الوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وإغاثة الشعب الفلسطيني.

“مشاورات وطنية”

وأوضحت في بيان يومها أنها تتعامل مع هذه الجهود “بمسؤولية عالية”، وتجري “مشاورات وطنية لمناقشة ما وصلنا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول لاتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة”.

وأضافت أن الوسطاء “يبذلون جهودا مكثفة من أجل جسر الهوة بين الأطراف، والوصول إلى اتفاق إطار يفتح الطريق أمام بدء جولة مفاوضات جادة”.

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال”، الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على شروط التوصل إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما في قطاع غزة، موضحا أن المقترح النهائي سيتم تقديمه عبر وساطة قطرية ومصرية.

وشدد ترامب قائلا “آمل أن توافق حماس على هذا الاتفاق، لأنه لن يصبح أفضل، بل سيزداد سوءا”.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة، وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.