كأنها معركتهم الأخيرة.. ضابط كبير بجيش الاحتلال يكشف عن تحول مهم في أداء المقاومة بقطاع غزة

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن مسؤولين في جيش الاحتلال أبدوا ملاحظات مهمة بشأن أداء المقاومة الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة.

ونقلت هيئة البث “ملاحظات جيش الاحتلال التي تبدلت تجاه المقاومين الذين كانوا من وجهة نظرهم يختبئون في السابق ويحافظون على قوتهم خلال الاشتباكات، لكن مسؤولي الجيش لاحظوا تغيرا في أداء المقاومة وصفوه بالشجاعة والجرأة والرغبة في الخروج واستهداف القوات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع”.

وأضافت أن مقاتلي المقاومة عادوا لشن “هجمات جريئة وجسورة على قوات الجيش، مسلحين بالرشاشات والعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية”.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن ضابط رفيع في جيش الاحتلال أن “مقاتلي المقاومة في شمال القطاع وجنوبه يعرفون نقاط تجمُّع قوات الجيش، ويهاجمونها بعزم وتصميم غير مسبوق في الأشهر الأخيرة”.

وأضاف “أفراد المقاومة يحاربون كأنها معركتهم الأخيرة خاصة في خان يونس وشمال القطاع”.

وتصاعدت عمليات المقاومة الفلسطينية في القطاع خلال الشهر الماضي ضد جيش الاحتلال‎ وآلياته العسكرية، وكبدته خسائر فادحة في صفوفه، وقد صدمت بعض تلك العمليات الجيش والمجتمع الإسرائيلي على حد سواء.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قد كشفت أن شهر يونيو/حزيران الماضي سجّل أكبر عدد من الخسائر في صفوف جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ مطلع العام الجاري، حيث بلغ عدد الجنود القتلى 20 ضابطا وجنديا.

وأشارت إلى أن من بين القتلى 15 سقطوا في معارك مع المقاومة بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن رئيس أركان جيش الاحتلال‎ إيال زامير قال إن الجيش أصبح قريبا من تحقيق الأهداف المحدَّدة للمرحلة الحالية في غزة، فإن قواته تواجه مقاومة شرسة.

وبحسب معطيات جيش الاحتلال، فإنه منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 883 عسكريا بينهم 439 خلال المعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.

كما تشير المعطيات إلى إصابة 6032 عسكريا بينهم 2745 في المعارك البرية بقطاع غزة.

وتتكتم إسرائيل -وفق مراقبين- على معظم خسائرها البشرية والمادية، وتمنع التصوير وتداول الصور والمقاطع المصورة، وتحظر الإدلاء بمعلومات لوسائل إعلامية بشأن الخسائر، إلا عبر جهات تخضع لرقابتها المشددة.