لشبونة تكرّم الناشطين المشاركين في “قارب مادلين” لكسر حصار غزة (فيديو)

منح معهد السلام 2000 ومؤسسة ميربوري جائزة “ليف إريكسون للسلام” للناشطين الذين شاركوا على متن القارب “مادلين” ضمن تحالف أسطول الحرية.

وشهدت العاصمة البرتغالية لشبونة فعالية خاصة لتكريم الناشطين الذين شاركوا في الرحلة المحفوفة بالأخطار لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

ومن بين المكرَّمين موفد الجزيرة مباشر الصحفي الزميل عمر فياض، الذي شارك في الرحلة، ونقل مراحلها لحظة بلحظة عبر بث حي حتى وصول القارب إلى مشارف غزة.

وفي كلمته خلال حفل التكريم، قال الزميل عمر فياض “من بين 228 صحفيا قُتلوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، كان 5 من زملائي في شبكة الجزيرة الإعلامية، ممن دفعوا حياتهم ثمنا لإظهار الحقيقة: سامر أبو دقة، إسماعيل الغول، حسام شبات، حمزة وائل الدحدوح، وأحمد اللوح”.

وتابع فياض حديثه، مستحضرا مشاهد من الميدان “أتذكر أيضا الصحفي المستقل يحيى صبيح، الذي قُتل في مقهى بينما كان يوزع الشاي احتفالا بولادة ابنته. لم تمضِ سوى ساعات على ولادتها حتى اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي”.

وعرض فياض أرقام ضحايا الحرب الجارية في غزة، مشيرا إلى أن أكثر من 56500 فلسطيني قضوا حتى الآن، من بينهم أكثر من 18 ألف طفل، مضيفا “من بين هؤلاء الأطفال كانت هند رجب، التي تعرفون قصتها المؤلمة. ظلت على الهاتف تبكي وتناشد العالم حتى عُثر على جثتها بعد 12 يوما. وكذلك ريم، الطفلة التي كان جدها يسميها ‘روح الروح’، قبل أن يُقتل بعد وقت قصير من استشهادها”.

وختم فياض كلمته بإهداء الجائزة إلى أرواح أولئك الذين “تجاهلتهم وسائل الإعلام العالمية”، قائلا “يجب أن تذهب هذه الجائزة إلى أرواحهم، أولئك الذين لم يحصلوا على العدالة التي يستحقونها”.

يُذكر أن القارب “مادلين” انطلق من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية جنوب إيطاليا، وعلى متنه 12 ناشطا من جنسيات مختلفة، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي المعروف ليام كانينغهام، إلى جانب صحفيين ومناصرين للقضية الفلسطينية، في محاولة رمزية وشجاعة للفت الأنظار إلى معاناة سكان غزة تحت الحصار المستمر.