بقلب جريح وكتف منهك.. أحمد يروي كيف أنقذ شقيقه “المعاق” من الجحيم في غزة (فيديو)

روى الشاب الفلسطيني، أحمد الحاج، تفاصيل معاناة شقيقه محمد، من ذوي الاحتياجات الخاصة، في رحلة النزوح ومحاولة النجاة من القصف الإسرائيلي المتواصل على حي الزيتون شرقي مدينة غزة، شمالي القطاع.
وقال أحمد، للجزيرة مباشر، إن قصفا عنيفا على الحي الذي يسكنه وعائلته، أجبرهم على النزوح تحت القذائف المدفعية والغارات الإسرائيلية.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsأصيبا معا في قصف إسرائيلي.. مُسن غزاوي يتحدى جروحه ويصر على إسعاف ابنته (فيديو)
رحلة النجاة
ولفت النازح إلى أن العائلة، ومن بينها شقيقه محمد، نجوا بأعجوبة من القصف بمعاناة شديدة بسبب عجز أخيه.
وزاد المتحدث بحسرة، أن شقيقه محمد لا يستطيع النزوح بمفرده أو الاعتماد على نفسه في أقل الاحتياجات في ظل افتقاده للقدرات العقلية والجسدية.
وأوضح “محمد لا يستطيع السير لمسافات طويلة، وكانت مخاطرة بالنسبة لنا الخروج به ليلا، ما أجبرنا للبقاء حتى ساعات الصباح، وعندما قُصف منزل الجيران واستشهد عدد منهم اضطررنا للخروج”.
وتابع أحمد: “حملت أخي محمد وكان صعبا عليّ السير به، وسقط على الأرض أكثر من مرة، كما قُصف أمامنا عدد من الأشخاص”. مشيرا إلى أنه تعرض هو وشقيقه للموت أكثر من مرة أثناء محاولة النزوح.
وختم حديثه، مؤكدا حبه الشديد لشقيقه محمد، قائلا: “اضطررت لترك زوجتي وبناتي من أجل إنقاذه من القصف”.

وفي 18 مارس/آذار، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة “حماس” ببنود الاتفاق جميعها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الحرب نحو 193 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.