أسطول الصمود يرفض أوامر الاحتلال بالرسو في ميناء أسدود.. وإسرائيل تعلق

سفينة تابعة لأسطول الصمود تبحر من بنزرت في تونس (الأناضول)

رفض أسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، دعوة الاحتلال الإسرائيلي لسفن الأسطول للرسو في ميناء أسدود الإسرائيلي وتفريغ حمولتها هناك.

وقال الأسطول في بيان إن دعوة وزارة الخارجية الإسرائيلية لسفن الأسطول للرسو ونقل المساعدات الإنسانية عبر ميناء أسدود “لا يمكن فهمها كطلب لوجستي محايد، بل هي جزء من نمط طويل الأمد: العرقلة المتعمدة لإسرائيل للمساعدات إلى غزة، ومحاولاتها لنزع الشرعية عن أولئك الذين يتحدون حصارها غير القانوني”.

وأضاف الأسطول أنه منذ مايو/أيار الماضي “لم تسمح إسرائيل سوى بمتوسط 70 شاحنة يوميًّا بالدخول إلى غزة. في حين تقدّر وكالات الأمم المتحدة أن ما بين 500 و600 شاحنة مطلوبة يوميًّا لتلبية الاحتياجات الأساسية”.

وتابع البيان أن “سجل إسرائيل في اعتراض السفن ومنع القوافل وتقييد الطرق يُظهر أن نيتها ليست تسهيل الإغاثة، بل السيطرة والتأخير والحرمان منها”، على حد وصف البيان.

وحذر البيان من أن “الخطاب الإسرائيلي ضد أسطول الصمود العالمي يمهّد لمزيد من التصعيد. تصوير مهمة إنسانية سلمية على أنها خرق للقانون ليس سوى ذريعة للعنف ضد مدنيين يتصرفون بشكل قانوني لتسليم المساعدات”.

وقال البيان “نحن واضحون: لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يتعامل مع هذه المطالب باعتبارها تعليمات تشغيلية عادية، فهي استمرار للحصار الذي وصفه محققو الأمم المتحدة المستقلون بأنه شكل من أشكال العقاب الجماعي، وجزء من الإبادة الجماعية المستمرة في غزة”.

إسرائيل ترد

من جانبها، اتهمت الخارجية الإسرائيلية الأسطول بأنه تابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) و”يصر على انتهاج مسار عنيف”، على حد وصف البيان.

وقالت الخارجية الإسرائيلية في بيان “لقد أحزننا رد ممثل أسطول حماس، الذي أفاد بأن الأسطول يصر على انتهاج مسار عنيف، ويرفض اقتراحنا بنقل أي مساعدات قد تكون على متنه إلى قطاع غزة عبر ميناء عسقلان القريب، بشكل منسق وسلمي”.

وأضاف البيان “يسلط هذا الرد الضوء مجددًا على عدم صدق أعضاء الأسطول، ورسالتهم في خدمة حماس لا أهل غزة”، على حد وصف البيان.

وحذرت خارجية الاحتلال من أنه “إذا استمر الأسطول في رفض اقتراح إسرائيل السلمي، فستتخذ إسرائيل الإجراءات اللازمة لمنع دخوله إلى منطقة القتال، ولوقف أي انتهاك للحصار البحري القانوني، مع بذل كل جهد ممكن لضمان سلامة ركابه”، على حد وصفها.

وأضاف البيان “نكرر، إذا كانت نياتكم صادقة، فانقلوا أي مساعدات من هذا القبيل إلى ميناء عسقلان ليتسنى إرسالها فورًا إلى قطاع غزة بطريقة سلمية وغير عنيفة”.

ومنذ أيام، تبحر عشرات السفن ضمن “أسطول الصمود”، المكون من نحو 50 سفينة، بهدف كسر الحصار وإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة لا سيما مستلزمات طبية.

وتُعَد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ 18 عامًا.

وتشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن استشهاد 65 ألفا و382 شخصا، وإصابة نحو 167 ألفا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، شددت إسرائيل الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان