لماذا تتحدث البرازيل أولًا؟ وكيف يتم ترتيب خطابات الدول في الأمم المتحدة؟

يفتتح رئيس الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة المناقشة العامة السنوية في سبتمبر/أيلول من كل عام، وتحديدا يوم الثلاثاء في الأسبوع الثالث من الشهر. ويحق لجميع الدول الأعضاء والمراقبين في الأمم المتحدة إلقاء خطاب في قاعة الجمعية العامة.
وتفتتح الدورة الثمانين اليوم الثلاثاء، من قبل رئيسة الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 80، وهي وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4حكم بالإعدام على رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة ووزير داخليتها (شاهد)
- list 2 of 4محمد الهندي: المشروع الأمريكي يسترضي دولا عربية وإسلامية بعبارات فضفاضة لا تضمن حقوق شعبنا (فيديو)
- list 3 of 4الفصائل الفلسطينية: مشروع القرار الأمريكي لإنشاء قوة دولية في غزة يمهد لهيمنة خارجية
- list 4 of 4اليونيفيل تعتبر إطلاق إسرائيل النار على دورية انتهاكا خطيرا.. والجيشان اللبناني والإسرائيلي يعلقان
موضوع النقاش
وحددت الأمم المتحدة الموضوع الرئيسي للمناقشة في هذه الدورة، وهو “معا نحقق الأفضل: ثمانون عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان”.
ومنذ الدورة الستين في عام 2005، أصبح عُرفا أن يختار الرئيس المنتخب للجمعية موضوعا ذا بعد عالمي للمناقشة العامة المقبلة للدورة، ويُختار هذا العنوان بناء على مناقشات غير رسمية مع الدول الأعضاء ورئيس الجمعية العامة المنتهية ولايته والأمين العام.
ويعمد الرئيس المنتخب -بعد فوزه برئاسة الجمعية العامة- إلى إرسال رسائل إلى الدول الأعضاء يطلعهم فيها بالعنوان الذي اختاره للمناقشة العامة، ويطلب إليهم في تلك الرسائل أن يجعلوا من ذلك العنوان موضوعا لخطاباتهم.

البرازيل أولا
تحتل البرازيل دوما الترتيب الأول على قائمة الدول المتحدثة في الجمعية العام للأمم المتحدة، وفقا لتقليد تاريخي يعود لعقود مضت.
كان البلد المضيف (الولايات المتحدة الأمريكية) دائما ما يستهل الحديث في المناقشة العامة، ولكن في الدورة العاشرة للجمعية العامة في عام 1955، تقرر أن يكون البلد المضيف هو المتحدث الثاني وليس الأول.
وعندها حاولت دائرة المراسم والاتصال في الأمم المتحدة العثور على دولة لتتحدث أولا بدلا عن الولايات المتحدة، ولكن لم يتطوع أحد.
وفي نهاية المطاف تقدمت البرازيل وتحدثت أولا، ومنذ ذلك الحين، ظلت تفتتح -بصورة تقليدية- المناقشة العامة.

ترتيب باقي الدول
أما بعد البرازيل والولايات المتحدة، فلا يوجد ترتيب ثابت لكل دورة من دورات الجمعية العام للأمم المتحدة. ويعتمد الترتيب على عدد من العوامل، أهمها:
- مستوى التمثيل: تُمنح الأولوية لرؤساء الدول ثم رؤساء الحكومات، يليهم وزراء الخارجية، ثم المندوبون الدائمون في الأمم المتحدة.
- التفضيل: الدول التي تطلب التحدث في وقت مبكر، وتُدرج حسب مستوى ممثليها.
- التوازن الجغرافي: يُراعى بعض التوازن بين المجموعات وفقا لقارات العالم (إفريقيا، آسيا، أوروبا، أمريكا ,,, إلخ). غالبًا ما يتم التناوب بين الدول المتقدمة والدول النامية لخلق تنويع.
- الترتيب الأبجدي: وذلك وفقا لأسماء البلدان باللغة الإنجليزية.
ويُطلب من المتحدثين إلقاء خطاباتهم خلال أقل من 15 دقيقة، لكن كثيرا ما يتجاوز قادة الدول هذه المدة. وكان أطول خطاب خلال مناقشات الجمعية العامة هو للزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، الذي تحدث لمدة أربع ساعات ونصف عام 1960.
وتتغير ترتيبات الجلوس في قاعة الجمعية العامة لكل دورة. وفي أثناء الدورة الثمانين، ستشغل النيجر المقعد الأول في القاعة، وفي اللجان الرئيسية (يليها جميع البلدان الأخرى، حسب الترتيب الأبجدي باللغة الإنجليزية).