ساحات “الشفاء” تتحول إلى قبور.. عائلات غزة تودّع أبناءها على عتبات الألم (فيديو)

“لقد فقدت ابني، أعزّ أولادي.. أعزّهم فقدته.. كما ترى، لا نعرف إلى أين نذهب ولا إلى أين نأتي.. كل يومٍ نتنقل من هنا إلى هناك.. لا نعرف إلى أين نذهب؟ في الجنوب نموت، وهنا نموت”.. بهذه الكلمات الموجعة عبّر الفلسطيني محمد خليل حرب، وهو يهم بدفن ابنه في ساحة المستشفى، عن الأوضاع في مدينة غزة في ظل توسيع العملية البرية الإسرائيلية.

فلسطينية تبكي أحد الشهداء قُتل بنيران إسرائيلية-مدينة غزة، 23 سبتمبر (رويترز)

دفن الشهداء في المستشفى

ودفن فلسطينيون في مدينة غزة أحباءهم، اليوم الثلاثاء، في ساحة مستشفى الشفاء -الواقع في المنطقة الغربية الوسطى من المدينة شمالي القطاع- لأنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى المقبرة في المدينة، مع استمرار إسرائيل في عدوانها.

وقال محمد خليل حرب، الذي فقد ابنه في غارة إسرائيلية “ندفنه هنا لأنه لا يوجد مكان آخر.. لا مكان للدفن إلا في مستشفى الشفاء”.

“لا نستطيع الوصول إلى المقبرة”

وقال الفلسطيني عيد الحبيل، والذي فقد العديد من أفراد عائلته- وسط الحزن “”سندفن في مستشفى الشفاء.. بالقرب من قسم الولادة.. خارج قسم الولادة، لأننا لا نستطيع الوصول إلى المقبرة.”

اقرأ أيضا

list of 4 itemsend of list

يأتي ذلك فيما كانت امرأة فلسطينية تبكي حزنا على شهيد، فيما كان مجموعة من الناس يحملون جثمان شهيد، وآخرون يدفنون شهداء، فيما ظهر قبر لشهيد آخر عليه لافتةٌ مكتوبةٌ بخط اليد.

فلسطينيون يتجمعون لدفن شهداء قتلوا بنيران إسرائيلية- مستشفى الشفاء 23 سبتمبر (رويترز)

توغل جيش الاحتلال

وتوغل جيش الاحتلال بشكل أعمق نحو أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في المدينة، بعد يوم من اجتماع العشرات من قادة العالم في الأمم المتحدة لقبول دولة فلسطينية، وهو تحول دبلوماسي تاريخي بعد نحو سنتين من الحرب على غزة.

ووسط ذلك، توقفت 3 مستشفيات عن العمل في غزة، أمس الاثنين، مع توغل جيش الاحتلال مما فاقم الأوضاع وزاد من إضعاف النظام الصحي وحرم السكان من الرعاية الطبية.

وأثارت إسرائيل إدانة عالمية لسلوكها العسكري في غزة، حيث استُشهد أكثر من 65 ألف فلسطيني، ورغم ذلك، بدأت إسرائيل هجومًا بريًا على مدينة غزة مع احتمالات ضئيلة لوقف إطلاق النار.

المصدر: الجزيرة مباشر + رويترز

إعلان