“مستعدون لإغلاق البلاد”.. إضراب تاريخي في إيطاليا من أجل غزة والمظاهرات تجتاح المدن (فيديو)

في اليوم الذي تناقش فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين، يضرب إيطاليون في كافة المدن وبأعداد هائلة عن العمل إثر استمرار الإبادة الجماعية في غزة، وسط رفض حكومة جورجيا ميلوني الاعتراف بالدولة الفلسطينية على عكس فرنسا وبريطانيا وإسبانيا ودول أوروبية أخرى.

وفي صقلية الواقعة بالجنوب الإيطالي، تحدث متظاهرون ومضربون، للجزيرة مباشر، عن حراكهم الذي أدى لإغلاق الطرق السريعة والموانئ ومحطات القطار والمدارس والمكاتب العامة والمتاجر.

اقرأ أيضا

list of 1 itemend of list

وقالت شابة إيطالية “نحن مستعدون لإغلاق البلد بأكمله، وهناك آلاف مستعدون لتقديم دعمهم لقضية مهمة كهذه لا تهم الشعب الفلسطيني فحسب، بل العالم بأسره”.

وقالت امرأة أخرى “لا يمكن لنا أن نواصل حياتنا ونعمل بشكل طبيعي، لذا أردت الانضمام إلى هذه الاحتجاجات مع الأشخاص الذين يطالبون بمزيد من العدالة ووضع حد للإبادة الجماعية”.

في السياق ذاته، أشار مواطن إيطالي آخر مشارك في الإضراب إلى التضامن الواسع بين الطبقات العاملة مع القضية الفلسطينية، بقوله “نحن كعمال شعبيين وكطلاب وكبروليتاريين، نقف هنا إلى جانب العمال وشعب غزة، وجميع فلسطين”.

من جهتها، أوضحت إيطالية مضربة عن العمل أنه من غير المعقول الاعتراف بدولة يتم ذبحها من قبل “اقتصادهم”، مشيرة إلى تواطؤ حكومة ميلوني مع الإبادة الجماعية.

ويوم الاثنين، دعت عدة نقابات شعبية إلى إضراب عام وطني لمدة 24 ساعة من أجل “الدفاع عن أسطول صمود العالمي، ووقف الإبادة الجماعية في غزة، والمطالبة بإنهاء اقتصاد الحرب”، وفقا لبعض المتظاهرين في شوارع سيراكوزا بجزيرة صقلية.

وتحت شعار “نحن جميعًا فلسطينيون” اجتاح مئات الآلاف من الطلاب والمعلمين والعاملين في القطاعين العام والخاص والنساء والرجال وكبار السن والأطفال صباح اليوم مدنًا في جميع أنحاء إيطاليا، من الشمال إلى الجنوب، ومن أكبر المدن إلى أصغر البلدات، سعيا لتعطيل النظام الاقتصادي الذي يمكّن إسرائيل من تنفيذ الإبادة الجماعية، حيث تصدر إيطاليا حوالي 1٪ من أسلحتها إلى إسرائيل.

وفي السياق ذاته، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز، في إشارة إلى الإضراب الإيطالي التاريخي “بينما تجري الإبادة الجماعية، لا يمكن للاقتصاد أن يستمر كالمعتاد”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان