شاهد: قيادي في حماس يكشف للجزيرة مصير قادة الحركة بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة

كشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سهيل الهندي، للجزيرة، مصير قيادة الحركة بعد استهداف المقرات السكنية لقادتها في العاصمة القطرية الدوحة في هجوم إسرائيلي، اليوم الثلاثاء.
وقال الهندي، في مقابلة مع الجزيرة، إن قادة الحركة نجوا من محاولة الاغتيال “الجبانة والإجرامية”، بعدما استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مقرا سكنيا في الدوحة أثناء اجتماع للفريق المفاوض التابع للحركة.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4هيئة البث: إسرائيل ترفض طلبا للرئيس السوري
- list 2 of 4العلم الفلسطيني يرفرف في تورونتو أول مرة بعد الاعتراف الكندي بالدولة الفلسطينية
- list 3 of 4لبنان.. إصابة راع لبناني ونفوق عشرات من أغنامه بقصف مسيَّرة إسرائيلية في كفرشوبا
- list 4 of 4بن غفير يقترح على نتنياهو اعتقال أبو مازن وتصفية قادة السلطة حال اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية
وأضاف أن الاجتماع كان مخصصا لمناقشة الأفكار التي قدمتها الولايات المتحدة والمقترح الذي بعث به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أبدت الحركة انفتاحا وجدية في التعامل معه، قبل أن تتعرض لهجوم مفاجئ.
نجاة الحية وجبارين
وأكد الهندي أن قادة الحركة، وعلى رأسهم خليل الحية وزاهر جبارين، نجوا من الاستهداف، مشددا على أن “دماء القادة هي كدماء أي طفل أو امرأة أو شيخ فلسطيني”، وأن “الدم الفلسطيني واحد بغض النظر عن مكانة صاحبه”.
وأضاف أن القصف أسفر عن استشهاد همام خليل الحية، نجل القيادي البارز خليل الحية، ومدير مكتب رئيس الحركة في غزة جهاد لبد، إضافة إلى مرافقين آخرين، من بينهم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد عبد المالك، في حين لا يزال مصير آخرين غير مؤكد حتى اللحظة.
تعطيل محاولات وقف الحرب على غزة
ووصف الهندي هذا القصف بأنه “استهداف لكل إنسان حر في هذا العالم، ولكل عربي ومسلم”، معتبرا أن إسرائيل أرادت من خلاله تعطيل أي محاولة لوقف الحرب على غزة، مؤكدا أن حكومة بنيامين نتنياهو أعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء بشكل واضح، وأنها نفذته “بدعم وتغطية من الإدارة الأمريكية وعلى رأسها الرئيس ترامب“.
وقال “لن نرفع الراية البيضاء ولن نلقي السلاح، وسنقاوم المحتل بكل ما أوتينا من قوة. حتى لو ذهبت قياداتنا، فإن شعبنا سينجب قادة ورجالا يواصلون المقاومة حتى التحرير”.
وأضاف أن ما جرى يمثل رسالة خطيرة بأن إسرائيل لا تريد أي تفاوض أو وقف للعدوان، بل تسعى لإطالة الحرب والقضاء على أي فرصة للسلام، مشيرا إلى أن نتنياهو يريد استمرار المذابح من أجل بقائه السياسي.
غياب العدالة والشفافية
وحمَّل عضو المكتب السياسي لحماس الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الاعتداء، قائلا إن “الدعم المطلق من واشنطن أعطى الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة جرائمه”، مضيفا أن المواقف الأمريكية “أظهرت انحيازا سافرا وغيابا للعدالة والشفافية”.
ودعا الهندي العالم الحر، والدول العربية والإسلامية، وأحرار العالم إلى تحمُّل مسؤولياتهم، مؤكدا أن بيانات الاستنكار لم تعد كافية، وأن المطلوب “مواقف حقيقية وصارمة لوقف هذه الحرب الإجرامية على الشعب الفلسطيني”.
واختتم بالقول “نحن لسنا دعاة حرب ولا دعاة دماء، بل نريد لشعبنا أن يعيش حياة كريمة كباقي شعوب العالم. لن نستسلم، وسنمضي في المقاومة، ولن نقيل ولن نستقيل. هذا الألم سيتحول إلى انتصار، وسينتصر الشعب الفلسطيني والطفل الفلسطيني والمرأة الفلسطينية والشيخ الفلسطيني بإذن الله”.