رغم استشهاد زوجها ومسؤولية طفلتها الرضيعة.. الفلسطينية شروق العيلة تفوز بجائزة “إيمي” عن فيلم وثائقي (فيديو)

بعد نحو عام من حصولها على الجائزة الدولية لحرية الصحافة، فازت الصحفية شروق العيلة، من قطاع غزة، بجائزة دولية مرموقة جديدة.

وحصلت شروق على جائزة “إيمي” العالمية المرموقة في فئة الأفلام الإخبارية والوثائقية عن وثائقي “في الحياة الواقعية.. حربٌ خفيّة” الذي يصوّر الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال في حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت شروق للجزيرة مباشر إنها صورت الوثائقي في أولى فترات الحرب، مضيفة أنه “يعايش حرب الفقد والمجاعة وقلة الدواء والنزوح، نتحدث عن أشياء لم تستطع الكاميرا تصويرها”.

وأشارت إلى أن فوزها بجائزة “إيمي” المرموقة يعد إنجازا لكل الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهد 228 منهم في الحرب على قطاع غزة ومن بينهم زوجها “رشدي السراج”.

وعن أبرز التحديات التي واجهتها في العمل على هذا الوثائقي الذي صورته في رفح، قالت شروق: “قمت بتصويره وأنا أمّ مرضعة لطفلة لا يتعدى عمرها 14 شهرا وسط المجاعة، فكان مؤلما للغاية تركها في المكان الذي نزحنا إليه والذهاب لنفس الميدان الذي استشهد فيه زوجي”.

وتابعت: “هذا كان أول فيلم أقوم بإنتاجه بعد خسارة زوجي رشدي، وكان دائما عندي شعور أنه يمكنني صنع شيء أفضل من الذي صنعته وسط الظروف القاهرة في تلك الفترة التي لا أحب تذكرها، لكن في النهاية فوجئت أن يكون هذا الفيلم بالتحديد هو الذي حصل على جائزة الإيمي”.

وأهدت شروق العيلة هذا الإنجاز إلى زوجها “رشدي” الذي استشهد بنيران الاحتلال، وإلى طفلتها الصغيرة “دانيا” التي عايشت حربا مأساوية وصبرت كثيرا على خسارة والدها وأوقات عمل والدتها.