غموض حول مستقبل جناح ريال مدريد.. وأرسنال يفتح الأبواب

كشف تقرير مطول للموقع الرياضي الشهير (ذا أثلتيك) عن الكثير من الأسباب التي تدعو إلى إمكانية رحيل نجم الكرة البرازيلي الشاب رودريغو (24 سنة) عن ناديه الإسباني ريال مدريد.
حمل التقرير المطول عنوانا بصيغة التساؤل (ماذا يحدث مع رودريغو في ريال مدريد؟) ليزيد من شغف الجماهير حول معرفة الحقائق التي دعت إلى غياب اللاعب عن الكثير من المباريات في الفترة الأخيرة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsريال مدريد يتخطى باتشوكا بثلاثية ويحقق أول انتصار في كأس العالم للأندية تحت قيادة ألونسو
كأس العالم للأندية.. سالزبورغ النمساوي يحرم الهلال السعودي من تحقيق الانتصار الأول
ريال مدريد يفوز على سالزبورغ ويتأهل إلى دور الـ16 بكأس العالم للأندية
وكشف التقرير أن أرسنال يراقب رودريغو عن كثب، لبحث إمكانية انتقاله إلى لندن.
وكان تقرير في صحيفة ماركا الإسبانية قد أشار إلى أن اللاعب أخبر الطاقم الفني أنه “لم يشعر بالقوة أو مزاج للعب”.
كما أفادت مصادر مقربة من النادي -طلبت عدم الكشف عن هويتها- لموقع “ذا أثليتيك” الموسم الماضي بأن رودريغو يفتقر أحيانا إلى التحفيز في التدريبات. ولطالما نفى المحيطون باللاعب هذا الأمر.
لكن هذه المخاوف دفعت المدرب كارلو أنشيلوتي ورودريغو إلى الاتفاق على عدم استدعاء الجناح إلى تشكيلة المدرب الإيطالي الأولى لمنتخب البرازيل لمباراتي تصفيات كأس العالم ضد الإكوادور وباراغواي هذا الشهر.
بعد نهائي كأس ملك إسبانيا، غاب رودريغو عن المباراة التالية، ضد سيلتا فيغو في الدوري الإسباني، وأفاد كل من النادي وفريق اللاعب بأن السبب هو الحمى.
وبعد أسبوع، زار ريال مدريد برشلونة في محاولته الأخيرة للحفاظ على آمال الفريق في المنافسة على لقب الدوري الإسباني. سافر رودريغو مع فريقه إلى العاصمة الكتالونية لكنه لم يشارك، وعوضا عن ذلك، شارك فيكتور مونوز، جناح الفريق الرديف، لأول مرة مع الفريق الأول في الدقيقة 88، وهو أمر جدير بالملاحظة، خاصةً أن أنشيلوتي لم يكن معروفًا بمنحه فرصًا كثيرة للاعبي الأكاديمية خلال فترة تدريبه لريال مدريد.
وبعد خسارة ريال مدريد في الكلاسيكو بالدوري الإسباني 3-4، بدأ رودريغو التدريب مع الفريق استعدادا لمباراة ريال مايوركا، لكنه غادر بعد ذلك إلى غرفة الملابس خلال 15 دقيقة من التدريب المفتوح لوسائل الإعلام، رسميًّا بسبب مشكلة بدنية.
ساعتها قال أنشيلوتي في المؤتمر الصحفي لذلك اليوم: “رودريغو يعاني من حمى تمنعه من تقديم أفضل أداء له. اليوم، وخلال التدريب، شعر بألم في ساقه. لا أعرف أي ساق. لم يكن على ما يرام ولم يتعافَ من الحمى بشكل جيد”. في غضون ذلك، رد رودريغو على مواقع التواصل الاجتماعي برسالة جاء فيها: “شكرا على رسائلكم واهتماماتكم. سأعود قريبا. كفوا عن الاختلاق”.
ورغم غياب رودريغو عن تلك المباراة والمباراتين الأخيرتين في الدوري الإسباني، فإن ريال مدريد لم يصدر تقريرا طبيا، كما يفعل عادة مع اللاعبين.
واستغل رودريغو انتهاء موسم الدوري للتعافي جسديا وذهنيا، فسافر إلى البرازيل لقضاء بعض الوقت مع المقربين منه في سانتوس، المدينة التي نشأ فيها. وهنا يأتي دور والده ووكيل أعماله في نفس الوقت إيريك جوس، الذي اشتكى من وضع ابنه بالنادي، وهو الأمر الذي أثار الاستياء على مختلف المستويات داخل ريال مدريد.
والد رودريغو تلقى عروضا من عدة أندية بالدوري الإنجليزي الممتاز عبر وسطاء، لكنه رفضها، إذ أبدت بعض الأندية اهتمامها، وكان أرسنال مقتنعًا بإمكانية عرض مشروع رياضي عليه يُمكّنه من حجز مكانه بالفريق، واللعب على الجانب الأيسر من خط الهجوم مع منحه حرية التحرك.