أفق قوجاق.. تركي بتر الزلزال ساقيه يتفوق في رياضة الغوص

من بين ركام زلزال “مرمرة” عام 1999، خرج التركي أفق قوجاق، ليسلك طريقا استثنائيًا نحو أعماق البحار.
تحوّل الرياضي من ناجٍ فقد ساقيه تحت الأنقاض إلى رمزٍ للإصرار والإلهام، ومدربٍ لرياضة الغوص في ولاية أنطاليا الساحلية جنوب تركيا.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsبينها السفينة الشبح والسمكة العابسة.. أبرز 10 اكتشافات لأسرار البحار والمحيطات في 2024
كان قوجاق (49 عامًا) يعيش في منطقة كولجك شمال غرب البلاد عندما ضرب زلزال المنطقة في 17 أغسطس/آب عام 1999، وانهار منزله وبقي عالقًا تحت الأنقاض 3 أيام قبل إنقاذه، ما تسبب في بتر ساقيه.
لم تمنع المأساة أفق قوجاق من بناء حياته، مستندًا إلى عزيمة لا تعرف الانكسار. ومع أطرافه الاصطناعية، خاض تجربة رياضية غنية شملت الغوص والغوص الحر وتسلق الجبال والصخور، وركوب الأمواج، وكرة السلة على الكراسي المتحركة، وحتى رياضة التنس.

وقال قوجاق إن الرياضة أصبحت نمط حياة لا مجرد نشاط، وإن ارتباطه بالطبيعة نما مع التجربة والإرادة، وأضاف: “بلدي يقدم لي تنوعا غنيا وجميلا، فهناك ما يمكنني فعله تحت الماء، وما يمكنني فعله فوق الماء وفي الغابات، وفي الجبال وكل مكان”.
وأشار إلى أن كل مغامرة كانت بداية جديدة له، لافتًا إلى أن الطبيعة أصبحت بمثابة “دليل” له، وتابع: “عندما أذهب للإبحار، أقول إنني ذاهب لأرتشف نسيم الريح. وعند تسلق الجبال، أشعر كأنني أعانق صديقًا قديمًا. أما الغوص، فيمنحني شعورًا بالسكينة يشبه دفء رحم الأم”.
يعمل قوجاق حاليًا مدربًا للغوص بولاية أنطاليا، حيث يُعرّف الزوّار والسياح بجمال الأعماق البحرية، مؤكدًا أن هدفه ليس تحطيم الأرقام القياسية، بل إعداد أبطال جدد قادرين على تسجيل أرقام قياسية جديدة.
وقال: “كل زاوية في هذه البلاد تحمل جمالًا خاصًا. هدفي أن أنقل هذا الجمال للعالم، وأن أزرع الأمل في الآخرين”.