الصحة العالمية توثق الكارثة: 15 ألف مصاب في غزة بينهم 4 آلاف طفل بحاجة لإجلاء فوري (شاهد)

أكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، ريك بيبركورن، في كلمة عبر “الفيديو” في مؤتمر صحفي بجنيف أن الأزمة الصحية في قطاع غزة بلغت حداً يتطلب إجلاء طبيا عاجلا لآلاف السكان، داعيا إلى رفع القيود على حركة المساعدات وفتح الممرات الطبية جميعها، خاصة الممر الحيوي نحو الضفة الغربية.
15 ألف شخص (منهم 4 آلاف طفل) بحاجة لإجلاء فوري
كشف بيبركورن أن المنظمة تتوقع وجود نحو 15 ألف شخص من بينهم 4 آلاف طفل في قطاع غزة بحاجة إلى الإجلاء الطبي، مشيرا إلى أن الجهود الحالية للإجلاء لا تتناسب مع الاحتياج.
اقرأ أيضا
list of 4 items- list 1 of 4المقاومة الفلسطينية: المشروع الأمريكي فخ لنزع سلاح المقاومة
- list 2 of 43 شهداء بينهم طفل وعدد من المصابين بنيران الاحتلال في غزة (شاهد)
- list 3 of 4أيام الله.. المرأة في غزة بين المحنة والإيمان
- list 4 of 4عبر فيلم “غوز”.. نوران فكري تنقل قصة “نور وزين” إلى العالم من قلب باريس (فيديو)
ولفت ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية إلى أن المنظمة سهلت، منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، إجلاء 7 آلاف و782 مريضا إلى دول مختلفة، وشدد على أن المنظمة مهيأة لنقل 50 مريضا يوميا مع مرافقيهم خارج قطاع غزة لتلقي العلاج.
دعوة لفتح الممرات الطبية ومعابر المساعدات جميعها
ووجّه ممثل المنظمة نداء عاجلا لفتح الممرات والمعابر جميعها لتسهيل وصول المساعدات وإجلاء المرضى من خلال “فتح كل الممرات الطبية إلى قطاع غزة ومن بينها الممر إلى الضفة الغربية”، واصفا الممر إلى مستشفيات الضفة بأنه “الطريق الأكثر ضرورة” لإمكانيات علاج المرضى ومرافقيهم هناك.
كما جدد الدعوة إلى “فتح جميع المعابر إلى قطاع غزة” لإدخال المساعدات الأساسية بالحجم المطلوب، مؤكدا أن معبري رفح وغزة ما زالا مقفلين، مما يفرض قيودا على تدفق الإمدادات، رغم تحسن النفاذ عبر معبر كرم أبو سالم.
النظام الصحي يعمل “بالحد الأدنى”
ووثق بيبركورن حالة الانهيار الجزئي للنظام الصحي في القطاع حيث أشار إلى أن 64 مرفقا صحيا فقط من أصل أكثر من 180 مرفقا ما زالت تعمل “بالحد الأدنى وجزئيا”، كما أكد أن هناك بعض المرافق الأساسية، خاصة في مدينة غزة والشمال “لا يمكن الوصول إليها وهي معطلة”.
وكشف عن نقص هائل في قدرة الاستيعاب، حيث لا يتوفر سوى حوالي 2000 سرير لمليوني شخص، مطالبا بضرورة الحصول على “مستشفيات ميدانية لإدخالها إلى قطاع غزة”، لتعزيز القدرات الاستيعابية.
خطة التعافي
وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية أن خطط عمل المنظمة للمرحلة المقبلة، ترتكز على 3 ركائز:
- الحفاظ على الخدمات الأساسية لإنقاذ الأرواح، وتعزيز الإجلاء الطبي اليومي، وتقديم الدعم لإعادة تأهيل منشآت حيوية (كالأكسجين والمولدات).
- الإنذار المبكر وضبط الأمراض المعدية، التي تشمل حملات تطعيم لـ40 ألف طفل دون سن الثالثة بالتعاون مع الشركاء، وتعزيز المراقبة وجودة اختبارات المياه.
- إعادة الإعمار والتأهيل، وتشمل توسيع سعة المستشفيات الكبرى (كالشفاء والأقصى وناصر) عبر عيادات مسبقة البناء، مشيرا إلى أن التقديرات الأولية لتكلفة إعادة الإعمار والتأهيل تبلغ مليار دولار.