“ذنبهم أنهم وُلدوا في أرض تقاوم”.. جمهور الجزيرة مباشر يتفاعل مع إحصائية مفجعة لشهداء غزة الأطفال (فيديو)

تفاعل جمهور الجزيرة مباشر مع إعلان وزارة الصحة في غزة استشهاد أكثر من 16 ألف طفل منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، فيما وصفته الوزارة بـ”الإبادة الجماعية”.
هذا الرقم الصادم فجّر موجة من الغضب والحزن بين الجمهور العربي، حيث عبّر عدد من المشاركين في مقاطع “فيديو” أرسلوها عبر “الخط الساخن” للجزيرة مباشر على تطبيق “تلغرام”، عن إدانتهم لانتهاكات الاحتلال المتواصلة، وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن ما يجري “تجاوز كل الخطوط الحمر”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالقسام تعلن عن عمليات قنص وتدمير دبابات واستهداف تجمعات للاحتلال في غزة
بالهاون والعبوات المتفجرة.. سرايا القدس تستهدف قوات الاحتلال المتوغلة في خان يونس (فيديو)
شاهد: اللحظات الأولى عقب استهداف الاحتلال تجمعا لفلسطينيين في مخيم الشاطئ
وعلّق المواطن المصري حسام عطية على هذه “الإحصائية المفجعة” بالقول، إن “قتل الاحتلال لأطفال غزة ليس عملا عشوائيا، بل عملية ممنهجة ومتعمدة. إنهم يدركون تمامًا ما يفعلون، ويستمرون فيه خوفا من أن يكبر هؤلاء الأطفال ليصبحوا جزءا من المقاومة، لكنهم لا يعلمون أن فكرة المقاومة لا تُقتل ولا تنتهي”.
لكل طفل قصة
ومن المغرب، عبّرت كل من سعاد بن سالم وياسمين الفائدة عن حزنهما العميق، مؤكدتين أن “كل طفل من الأطفال الشهداء كان يحمل قصة، واسما، ومستقبلا حُرم منه ظلما وعدوانا”.
وشاركتهما الرأي التونسية درصاف طاهري، التي وصفت ما يحدث في غزة بأنه “تجاوز حدود المأساة الإنسانية”، وتساءلت عن دور المؤسسات الحقوقية الدولية في حماية الطفولة والدفاع عنها في وجه هذه الانتهاكات المتكررة.
من جانبه، اعتبر السوري محمد حسن البلخي أن ما يقوم به الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 “ليس مجرد حرب، بل حملة إبادة جماعية منظمة بحق الشعب الفلسطيني”، وقال “إنها رسالة تحذيرية من دولة الاحتلال لكل الشعوب العربية، فحواها ألا يفكر أحد في قيام دولة فلسطينية مستقلة”.
“ذنبهم أنهم وُلدوا في أرض تقاوم”
أما التونسي نور حمدي، فرأى أن هذه الأرقام الكارثية “تعكس عمق المأساة الإنسانية في غزة، ومدى وحشية الحرب التي تطال الفئة الأضعف، الأطفال، والذين لا ذنب لهم سوى أنهم وُلدوا في أرض تقاوم”.
ومن الأردن، قالت سارة سويلم إن “هذا هو بنك الأهداف الحقيقي للاحتلال، الذي يمارس سياسة تطهير عرقي منذ السابع من أكتوبر. لقد تجاوز القيم الإنسانية وكشف عن وجهه الحقيقي، في ظل استمرار المجازر وإغلاق المعابر وحرمان غزة من أبسط مقومات الحياة”.
ويبقى أن ما كشفته وزارة الصحة في غزة ليس مجرد أرقام، بل جرح مفتوح في الوجدان العربي، وصورة مأساوية لوضع يتطلب تحركا عاجلا من العالم أجمع، خاصة من المنظمات الدولية والحقوقية، لحماية من تبقّى من أطفال غزة من شبح الموت والدمار، حسبما أكد المشاركون.