أبرز رسائل جمهور الجزيرة مباشر إلى أهالي غزة في عيد الأضحى (شاهد)

عبَّر مشاركون من مختلف الدول العربية عن دعمهم ومؤازرتهم في عيد الأضحى المبارك لأهالي غزة الذين يواجهون قصفا ومجاعة مستمرة منذ أكثر من عشرين شهرا، مؤكدين أن صمودهم يمثل شرفا لكل الأمة.

العُماني محمد السعدي قال إن العيد هذا العام “مثقل بالجراح”، لكنه رأى في غزة راية لا تنكّس، مؤكدا “بصمودكم علَّمتم العالم معنى الكرامة”.

أما السوري عبد الله المحمد فعبَّر عن الألم المشترك بقوله “قلوبنا فُطرت من الأحداث”، متمنيا لأهالي غزة السلام، ولشهدائهم القبول عند الله.

غزة تصلي والدموع تسبق التكبيرات

مشاعر متشابهة تقاطعت في رسالة التونسية نور الهدى شكو، التي قالت “قلوبنا معكم قبل كلماتنا والدموع تسبق التهاني”. وأضافت “أنتم من تُحيون فينا معنى الصبر، وتُذكّروننا بقيمة الكرامة”، رغم الألم والجوع والحصار.

نور حمدي، تونسي آخر، وصف بدقة مفجعة مشهد العيد في غزة “تكبيرات العيد تمتزج بالدمار، والأضاحي ليست وحدها من تُذبح، بل معها الأحلام والطموحات”. ورغم ذلك، يرى في أهالي غزة شعبا يقول للعالم “ما زلنا هنا، والكرامة لا تُقهر”.

أطفال غزة يبحثون عن بعض فرحة العيد وسط آلام الحرب
أطفال غزة يبحثون عن بعض فرحة العيد وسط آلام الحرب (رويترز)

من غزة.. تضحية لا تتوقف ورسائل تتجاوز الحدود

ومن داخل غزة، أرسل محمد شاهين رسالة محملة بالإصرار قائلا “هذا العيد نضحي فيه لا بالأضاحي فقط، بل بدماء أطفالنا”، مهنئا كل أحرار العالم الذين اغتنموا هذه الأيام المباركة في العبادة والدعاء.

أما الفلسطيني عمر عبد الله، فخاطب الأمة قائلا “غزة ما زالت صامدة بعد أكثر من 20 شهرا، تقف وحدها دفاعا عن معراج النبي ﷺ، وعن أمة خذلتها”.

وأضاف في رسالة لأهله “أنتم أطهر وأشرف الناس، اثبتوا، فإن الرباط في غزة هو رباط الحق”.

الدعاء والرحمة لشهداء غزة الأبرار
الدعاء والرحمة لشهداء غزة الأبرار (رويترز)

دعوات تصعد من القلوب إلى السماء

المصري حسام عطية وصف أهالي غزة بأنهم “خير رجال الأرض”، داعيا لهم بالنصر والصبر، ومعتبرا أنهم “المصطفون والشهداء الأطهار”.

في حين قال الموريتاني محمد مختار “بينما أنتم تضحون بالأضاحي، هناك في غزة من يموت من الجوع والعطش”، داعيا المسلمين إلى أن يمدوا أيديهم بالدعاء كما يمدها أهالي غزة لانتشال الأطفال من تحت الركام.

غزة.. القضية التي لا تموت والعيد الذي لن يُنسى

أجمعت الرسائل على حقيقة واحدة، أن غزة لم تعد مجرد أرض تحت الحصار، بل أصبحت رمزا حيا لصبر لا يلين، وعنوانا للكرامة في زمن الانكسارات.

وفي عيد يُفترض أن يكون للفرح، كانت دموع المشاركين وكلماتهم أقرب إلى الصلوات، تخترق الجغرافيا والسياسة، وتقول لأهالي غزة “أنتم لستم وحدكم، فكل القلوب الصادقة تقف معكم”.

رغم الجراح، ولأن النصر يولد من رحم المعاناة، تظل غزة ترسل في كل عيد رسالة صامتة مدوّية: هنا شعب لا ينكسر، وهنا كرامة لا تموت.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان