أيام الله.. اليقين بالله
عندما تشتد الأزمة، وتتوقف الأسباب المادية، يتبقى شيء واحد فقط يقف صامدا في وجه المستحيل، إنه اليقين بالله. ما الفرق بين الإيمان واليقين؟ وكيف يأتي هذا اليقين؟ وما علاماته في قلوبنا؟

عندما تشتد الأزمة، وتتوقف الأسباب المادية، يتبقى شيء واحد فقط يقف صامدا في وجه المستحيل، إنه اليقين بالله. ما الفرق بين الإيمان واليقين؟ وكيف يأتي هذا اليقين؟ وما علاماته في قلوبنا؟
برنامج أسبوعي يذاع كل يوم جمعة الساعة 3:30 عصرا بتوقيت مكة المكرمة على شاشة الجزيرة مباشر. يتلقى البرنامج أسئلة الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعي ومن خلال الاتصالات التليفونية ويطرحها على العلماء المتخصصين، كما يبث البرنامج خلال العشر الأوائل من ذي الحجة.
يجلس أبناؤنا أمام الشاشات يتابعون غزة، يرون مشاهد تهز الكبار فكيف بقلوبهم الصغيرة؟ قد نرى نحن الدمارَ والدماء، لكن ما لا نراه دائما هو صراعهم الداخلي، هنا يكمن التحدي الأكبر وهو كيف نحتوي هذا الأثر؟

مفهوم الرباط كعبادة إسلامية ليست مقتصرة على الصلاة أو الصيام، بل هي حالة قلب وعمل يمكن أن تجعل المسلم قريبا جدا من قضايا الأمة الكبرى، مثل قضية الأقصى والحرب على غزة.

أيام قليلة وتكمل حرب الإبادة على قطاع غزة عامها الثاني، وتضع هذه الأزمة غير المسبوقة في التاريخ الحديث مسؤوليةً كبرى على الأمة الإسلامية والعربية في دعم أهل غزة وفلسطين في مواجهة حرب إبادة.

تمر هذا العام الذكرى المئوية التي يكتمل بها 15 قرنا على مولد نبينا محمد ﷺ، ما هي المواقف التي تجلت فيها الرحمة عند النبي ﷺ؟ ما دور المسلم تجاه قضايا الأمة الإسلامية بالنظر إلى ما يحدث في غزة؟

في ظل ما يدور في غزة من جوع وحرمان من أبسط مقومات الحياة، هل علينا نحن المسلمين حقوق لهؤلاء؟ هل الإضراب عن الطعام تضامنا مع أهالي غزة يؤجر عليه المرء؟ وما حكم الجهاد في فلسطين؟

قال رسول الله ﷺ الدعاء هو العبادة، والدعاء هو سلاح المظلومين ومفزع المكسورين، وقال ﷺ لا يرد القضاءَ إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر، فما شروط وآداب الدعاء؟ وما أسباب الإجابة وموانعها؟

الصبر هو حبس النفس على طاعة الله والرضى بما قدر، فما هي فضائل الصبر في القرآن الكريم والسنة النبوية المباركة؟ وكيف يتصبر المسلم في أوقات الابتلاء؟ وما هي الآفات النفسية والمجتمعية المعيقة عن الصبر؟

تعيش غزة اليوم نسخة أشد وأقسى من شِعب أبي طالب، وخندق المدينة، حصار وتجويع وخذلان من القريب قبل البعيد، لكن التاريخ لا يعيد نفسه عبثا، بل ليمنحنا دروسا تفهم لا مجرد مآس تروى.

من المدينة المنورة إلى غزة لم يتغير وجه النفاق، وجوه تبتسم للمؤمنين وتطعنهم من الخلف، ألسنة تتحدث عن السلام، بينما تبارك الذبح والجوع والخذلان، لذلك لم يكن النفاق طارئا على جسد الأمة وقد وصل غزة.

نفتح الجرح، ونضع أيدينا على السؤال الكبير، هل نحن آثمون؟ هل نخون غزة بالصمت؟ هل يُعدّ التجويع الممنهج في غزة صورة من صور العدوان في ضوء القرآن؟ ما خطورة الصمت أو التواطؤ في قضايا مثل حصار غزة؟
